العقوبات الأميركية على إيران لا تجيز "التدخل" في الشأن العراقي

وزارة الخارجية العراقية ترفض ما وصفته بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد تعليقات للسفارة الأميركية في بغداد طالبت فيها إيران باحترام سيادة الحكومة العراقية.
الأحد 2018/11/04
واشنطن طالبت بنزع سلاح الميليشيات الطائفية وتسريحها وإعادة دمجها

بغداد - رفضت وزارة الخارجية العراقية ما وصفته بالتدخل الأميركي في شؤون العراق بعد تعليقات للسفارة الأميركية تحث إيران على احترام سيادة العراق والسماح بتسريح الميليشيات الشيعية.

ونشرت السفارة الأميركية في بغداد رسالة على تويتر الثلاثاء تقول "يجب على النظام الإيراني احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الطائفية وتسريحها وإعادة دمجها".

وكانت الرسالة ضمن رسائل أخرى على حساب السفارة بموقع تويتر لتحديد المطالب الأميركية قبل فرض عقوبات جديدة على إيران في الرابع من نوفمبر. وتثير العقوبات قلق العراق لأنه يستورد إمدادات ضرورية من إيران.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان السبت "العراق يرفض التدخل في القضايا العراقية الداخلية، لا سيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي"، وطالبت بحذف الرسالة.

وتتنافس واشنطن وطهران على النفوذ في العراق منذ الغزو الأميركي للعراق في عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين.

وضم العراق الميليشيات الشيعية رسميا إلى قوات الأمن هذا العام. وشاركت الميليشيات في حملة مدعومة من الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وتدعم إيران الشيعية بعض الميليشيات. وتريد واشنطن نزع سلاح الميليشيات.

وقال مسؤولون عراقيون الجمعة إن الولايات المتحدة قالت إنها ستمنح بغداد إعفاء على واردات الغاز والطاقة الإيرانية التي تغذي محطات الكهرباء العراقية فضلا عن واردات المواد الغذائية الحيوية.

وصرح المسؤولون أن الولايات المتحدة أبلغت العراق أنها ستسمح له بمواصلة إستيراد إمدادات حيوية من الغاز والطاقة والمواد الغذائية من إيران بعد أن تعيد واشنطن فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني.

والإعفاء للعراق مشروط بألا يدفع لإيران ثمن الواردات بالدولار الأميركي، حسبما قال المسؤولون ومن بينهم عضو بلجنة وزارية عراقية تشرف على أنشطة الطاقة.

وسيبدأ سريان العقوبات الأميركية في الرابع من نوفمبر.

وقال مسؤول باللجنة الوزارية إن وزارة المالية العراقية أنشأت حسابا لدى بنك مملوك للدولة ستودع بغداد فيه المبالغ المدينة بها لإيران عن الواردات، بالدينار العراقي.

وفي آب، قال مسؤولون بالبنك المركزي إن اقتصاد العراق مرتبط بشكل وثيق بإيران بما سيجعل بغداد تطلب إذنا لتجاهل بعض العقوبات الأمريكية.

ويستورد العراق إمدادات حيوية من جارته، بما في ذلك الغاز الذي يستخدمه في محطات لتوليد الكهرباء.