العرب يودعون نجم الكرة العراقية أحمد راضي

الوباء يطال النجم العراقي السابق أحمد راضي في العاصمة بغداد بعد تدهور صحته.
الاثنين 2020/06/22
راضي يعتبر من أساطير الكرة العراقية

بغداد - أفل نجم ساحر الكرة العراقية أحمد راضي، ورحل في سلام، بعد صراع مع فايروس كورونا المستجد الذي حصد آلاف الأرواح حول العالم.

وكان راضي يستعد للانتقال إلى الأردن للبقاء رفقة عائلته التي تقيم في العاصمة عمّان، إلا أن أمر الله كان نافذًا، لتودع كرة القدم العراقية والعربية كافة واحدا من أفضل نجومها. ونحت أحمد راضي مسيرة ذهبية داخل الملاعب العربية والعراقية.

مسيرة الإنجازات

ولد أحمد راضي في 21 أبريل 1964، حيث بزغ نجمه مبكرا مع نادي الزوراء العراقي، ثم تألق في كأس فلسطين للشباب، التي شهدت بداية شهرته العربية حيث أُقيمت في المغرب عام 1983. ولعب راضي بقميص أسود الرافدين لفترة طويلة، حيث كان له دور مهم في وصول العراق لنهائيات كأس العالم 1986، وسجل هدف بلاده الوحيد في شباك المنتخب البلجيكي.

كما حقق بطولة كأس الخليج مع المنتخب العراقي عام 1988، ولم يكتف بذلك بل حصل على لقب هداف البطولة كما اختير في هذا العام كأفضل لاعب بقارة آسيا. ولعب أحمد راضي منذ لمع نجمه في 1982 مع الزوراء واستمر لـ3 مواسم، قبل أن يغادر إلى فريق الكرخ (الرشيد سابقا) ومن ثم عاد ليلعب 3 مواسم أخرى بقميص الزوراء امتدت من 1990 إلى 1993.

وخلال الفترة التي مثّل بها الزوراء، خاض حوالي 131 مباراة سجل خلالها 93 هدفا، ورفض أن يختم مسيرته إلا مع الزوراء وفي موسم الختام قاده للتتويج بلقب الدوري موسم 1998-1999.

ثم انتقل أحمد راضي لفريق الكرخ، مع مجموعة من النجوم الذين شكلوا النواة الحقيقية للمنتخب العراقي وحققوا حينها جميع الألقاب وسيطروا على الدوري المحلي. وساهم الساحر، في تتويج الكرخ بلقب الدوري المحلي ودوري أبطال العرب خلال 3 مواسم متتالية، ليكون فريق الرشيد واحدا من أبرز الفرق المحلية والعربية وعلى مستوى الآسيوي أيضا. وخاض راضي مع الرشيد حوالي 128 مباراة سجل خلالها ما يقارب من 70 هدفا وكان هداف الفريق الأبرز.

راضي لعب بقميص أسود الرافدين لفترة طويلة، حيث كان له دور مهم في وصول العراق لنهائيات مونديال 1986

رغم تأخر تطبيق نظام الاحتراف في العراق، لكن راضي كان من أوائل اللاعبين الذين خاضوا التجربة الاحترافية، مع سماح الحكومة العراقية والجهات المسؤولة باحتراف اللاعبين. فكانت للساحر تجربة احترافية في الدوري القطري، وتحديدا بنادي الوكرة خلال الفترة من 1993 وحتى 1997، حيث سجل بقميص الوكرة 16 هدفا.

وكان أحمد راضي، من أبرز النجوم الذين خاضوا منافسات الدوري القطري وساهموا في تطور الدوري هناك. ويعد أحمد راضي واحدا من أبرز النجوم على مستوى العراق والعرب والقارة الصفراء كافة، حيث توج بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 1988، بعد المستوى المميز الذي ظهر به مع المنتخب. وكانت لراضي صولات وجولات في جميع البطولات التي شارك فيها مع أسود الرافدين، ويعد من أبرز اللاعبين الذين سجلوا الأهداف للمنتخب العراقي. وسجل الساحر هدف العراق الوحيد في مونديال المكسيك 1986، كما خاض مع المنتخب 121 مباراة سجل خلالها 62 هدفا في جميع المباريات الرسمية.

خزينة ألقاب

يعد الساحر من أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب والبطولات المحلية داخل بلاده، حيث حصد لقب الدوري 5 مرات مع فريقي الزوراء والرشيد، وتوج بلقب كأس العراق 7 مرات. وعلى المستوى البطولات الخارجية، حصل راضي على دوري أبطال العرب 3 مرات، جميعها كانت مع الرشيد وكذلك وصيف دوري أبطال آسيا 1988.

ومع المنتخب العراقي، تأهل راضي إلى كأس العالم 1986 في المكسيك، وتأهل للأولمبياد خلال دورتي 1984 و1988 وحصل مرتين على بطولة الخليج العربي وكأس العرب.

واتجه راضي إلى التدريب حيث عمل مدربا لمنتخب الناشئين كما أشرف على تدريب فريق الشرطة ولفترة بسيطة على فريق القوة الجوية، بالإضافة إلى نادي الزوراء. اتجه بعدها إلى المسؤولية الإدارية حيث شغل منصب رئيس نادي الزوراء بين 2003 و2006.

وغادر معقل فريقه مرغما بسبب التأثيرات والمتغيرات التي أخذت تجتاح العراق في تلك السنوات. في عام 2008، دخل معترك السياسة بترشحه إلى مجلس النواب العراقي وأصبح عضوا في لجنة الشباب والرياضة في البرلمان حتى عام 2009.

22