"العربي 2".. منافسة على العائلة العربية بالترفيه
تتميز الشبكة البرامجية الجديدة لتلفزيون “العربي 2” القطري الموجه إلى العائلة العربية بانطلاقة مواسم جديدة لبرامج حظيت باهتمام المشاهدين، بالإضافة إلى برامج جديدة كليا، وتعد البرمجة اختبارا للسوق لقياس مدى تحقيقها نسبة مشاهدات عربية.
الدوحة - استهل الفنان اللبناني مروان خوري الموسم الرابع من برنامجه “طرب مع مروان” عبر التلفزيون “العربي 2”، بلقاء الفنانة ميادة الحناوي في لقاء حواري فني مميز الخميس نال رضا المشاهدين.
وأعلن التلفزيون الموسم الرابع من البرنامج في لقاء إعلامي أقيم في فندق موفنبيك في بيروت، بالتزامن مع إطلاق الشبكة البرامجية الجديدة لتلفزيون “العربي 2”.
وقال خوري إن “انطلاق البرنامج بموسم رابع يؤكد نجاحه وحب المشاهدين له واستمراريته في الاحتفاء بالفن الراقي وعمالقته”. وأعرب عن حماسته بهذه المناسبة “على أمل أن يكون الموسم الجديد على قدر التوقعات”. ووعد باستقبال “فنانين يتوق عشاق الطرب إلى الاستمتاع بسماعهم ورؤيتهم”.
ومن جهته قال جوزيف الحسيني ممثل “العربي 2” “تنطلق الشبكة البرامجية للعربي 2، في قالب ترفيهي ثقافي منوّع ومحتوى فريد يجمع العائلة العربية ويعكس صورتها وأفكارها، ويعبّر عن الغنى والتنوع لدى المشاهدين العرب على اختلاف بلدانهم ومشاربهم وأفكارهم”.
وتقدم القناة ضمن الشبكة البرامجية الجديدة التي أعلن عن إطلاقها في 18 سبتمبر الحالي من مقره الجديد في مدينة لوسيل في دولة قطر تحت شعار القناة “العربي 2 ألوان الحياة” برامج جديدة كلياً، بالإضافة إلى مواسم من برامج لاقت متابعة واهتماماً من الجمهور. كما خصصت للسينما والدراما مساحة خاصة تتنوع بين الأفلام الروائية والوثائقية والمسلسلات.
دراسة توصلت إلى أن 65 في المئة من مواطني الدول العربية يرغبون في المزيد من المحتوى الذي يصوّر ثقافتهم
وفي الثاني من يناير الماضي، انطلقت قناة “العربي 2” من الدوحة كمنصة قطرية ترفيهية تعرض برامج من المنوعات والثقافة والمغامرة. وقد أطلق إنطلاق القناة القطرية صفارة التغيير في المشهد الإعلامي القطري، الذي اتسم لسنوات بمحتوى سياسي إخباري وتحليلي تسيدته قناة الجزيرة، بالإضافة إلى محتوى رياضي تسيدته قنوات بي.إن سبورتس عربيا، من دون الالتفات إلى ملعب الترفيه الذي دخلته منافستها السعودية بقوة، في السنوات الماضية، واستطاعت حجز نصيب الأسد لها عربيا.
ويقول خبراء إن القناة القطرية، تعد أحد اختبارات السوق الإعلامية الترفيهية، من خلال تقديمها الكوميديا والموسيقى والفن والدراما والوثائقيات، لقياس مدى تحقيقها نسب مشاهدات عربية عالية، ودخولها في ما بعد سوق الشرق الأوسط للتنافس على المحتوى الترفيهي بشكل خاص.
وتسعى القناة في الموسم الجديد إلى إرساء تقاليد تلفزيونية مؤثّرة تهدف إلى التفاعل الإيجابي مع الجمهور، فيما يعكس المحتوى صورة العائلة العربية وأفكارها، ويعبّر عن الغنى والتنوع لدى المشاهدين العرب باختلاف بلدانهم ومشاربهم وأفكارهم.
وبالإضافة إلى “طرب مع مروان”، يُعرض الموسم الثالث من “مقامات” كل يوم أحد، ويستضيف الفنان رشيد غلام مواهب وقامات فنية من العالم العربي، ويسلّط الضوء على أنماط موسيقية طربية لإحياء التراث العربي الموسيقي.
وضمن البرامج الجديدة، يحاور برنامج “متون وهوامش”، الذي يعرض كل يوم سبت، مشتغلين في الشأن الثقافي وأكاديميين ومبدعين ومختصين في الآداب والمسرح والفنون والفكر. كما يقدم برنامج “عرب Beats” كل يوم اثنين لونًا آخر من الإنتاجات الفنية عبر تقديم أبرز فرق الأندرغراوند العربية.
أما برنامج “نكهة بلدي”، فيُعرض كل يوم أربعاء، ويخصّص كل حلقة للتعريف بمائدة ارتبطت بمنطقة أو بمدينة عربية. ويوم الخميس من كل أسبوع، سيكون المشاهدون على موعد مع برنامج “وسط البلد” الذي تروي حلقاته في مدن عربية مختلفة، سلسلة حكايات عن وسط البلد لكل مدينة وتاريخها.
القناة القطرية تسعى في الموسم الجديد إلى إرساء تقاليد تلفزيونية مؤثّرة تهدف إلى التفاعل الإيجابي مع الجمهور
كما تتزيّن الباقة الجديدة ببرنامج “لها الكلمة” كل يوم ثلاثاء، وفيه تتحدث نساء عربيات برزن في مجالات عدة، وتبوّأن مناصب إدارية أو رسمية رفيعة، وصرن مثالًا ناجحًا في مجالاتهن ومجتمعهن.
ويأخذ برنامج “أصحاب الريادة” مشاهديه كل يوم أربعاء في رحلة مفصلة إلى عالم الأعمال والمشاريع الريادية، ليتعرّف خلالها الجمهور، خاصّة فئة الشباب، على مبادئ تأسيس مشاريع الأعمال الريادية، والمراحل التي تمر بها هذه المشاريع، انطلاقاً من الفكرة إلى دراسة السوق والجدوى الاقتصادية، وصولاً إلى المنتج وتسويقه.
كما تتمتّع البرامج اليوميّة المباشرة بهامش واسع في الشبكة البرامجية الجديدة بتثبيت برنامجين، صباحي ومسائي، يتابعان المشهد الثقافي والحياة اليومية للمواطن العربي والمغترب، إذ تتنوع فقرات برنامج “صباح النور” المباشر، لتشمل الموسيقى والسينما والرياضة والأحداث التاريخية وأخبار الصحف وأبرز تريندات وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى المطبخ اليومي.
ويوفّر “ضفاف” البرنامج المسائي المباشر فرصة يومية للاطلاع على الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة في مختلف أرجاء الوطن العربي بشكل خاص، ويغطي أحداثًا عالمية مرتبطة بالثقافة والفنون. ويعرض البرنامج من الأحد إلى الخميس. كما يخصص التلفزيون “العربي 2” مساحة أسبوعية لأفلام روائية ووثائقيات حظيت باهتمام في المهرجانات السينمائية حول العالم.
ويريد القائمون على الإعلام القطري أن يكون عام 2022 عام بروز الدوحة على الخارطة الإعلامية العربية الترفيهية عموما، والخليجية تحديدا. وتلفت مصادر إلى أن القطريين قرروا خوض المنافسة الإعلامية الخليجية من بابها الواسع واستدعاء مؤسساتهم الإعلامية في الخارج. وتسعى الدوحة إلى بناء مركزها الإعلامي الإقليمي على غرار السعودية والإمارات.
وتبني قطر إعلامها الترفيهي على أسس علمية. وسبق لجامعة نورثويسترن في قطر أن أجرت دراسة حول دور الإعلام والترفيه في حياة المواطنين العرب. وتوصلت النتائج إلى أن 65 في المئة من مواطني الدول العربية يرغبون في المزيد من المحتوى الذي يصوّر ثقافتهم.
وتنشر جامعة نورثويسترن في قطر كل عام نتائج دراساتها الاستقصائية السنوية منذ عام 2013، وتتناول الدراسة جميع أشكال الأخبار والإعلام الترفيهي.
