العراق يكشف هوية المرشح المحتمل لخلافة البغدادي بعد اعتقاله

بغداد ـ كشفت وزارة الدفاع العراقية، الخميس، عن تفاصيل عملية اعتقال عبدالناصر قرداش المرشح لتولي زعامة تنظيم داعش، خلفاً لابو بكر البغدادي الذي قتل العام الماضي في سوريا.
وقالت خلية الإعلام الأمني (مؤسسة تتبع الدفاع) في بيان لها، إن "المكنى عبدالناصر قرداش واسمه الحقيقي طه عبدالرحيم عبدالله بكر الغساني، من مواليد قضاء تلعفر بمحافظة نينوى 1967، ويسكن حاليا حي مشيرفة في الموصل(شمال)".
وكشف قرداش في مقابلة أجرتها معه قناة العربية، أن قيادات التنظيم، وبطلب من البغدادي، كانت راجعت أفكارها.
وأوضح قرداش أن المراجعة جرت بعد أن خسر التنظيم العديد من المواقع خلال السنوات الأخيرة.
وفي المقابلة، وصف قرداش البغدادي بأنه كان "حازما ولا يتراجع بسهولة عن قرار اتخذه حتى ولو كان خاطئا".
وخلال تحقيقات السلطات العراقية معه، كشف قرداش عن أن هناك خلافات شديدة داخل التنظيم بين العرب والأجانب.
وقرداش، ولد في الموصل واستلم الكثير من المهام العسكرية في عهد أبوعمر البغدادي وصولا إلى أبو بكر البغدادي، وأشرف على عدة عمليات عسكرية في سوريا والأراضي العراقية، ويُعرف بتشدده وقربه من القيادات العربية في التنظيم.
وقام قرداش بعدد من العمليات الإرهابية استهدفت القوات العراقية والمواطنين الأبرياء، بحسب بيان لخلية الإعلام الأمني.
وأوضح البيان أن المذكور "كان المشرف الأول عن معركة كوباني والسيطرة على مدينة تدمر وحلب ودمشق ومعارك الباب، وكان له دور كبير في احداث الباغوز الأخيرة، وكان مسؤولا عن صناعة ومتابعة وتطوير غاز الخردل الذي تم استخدامه باستهداف القوات العراقية داخل العراق فقط، وكان المشرف على كافة المفاصل الإدارية ومفاصل التصنيع والتجهيز حينها".
ويتزامن إعلان اعتقال قرداش في ظل تصاعد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.