العراق يفتح الباب أمام الشركات العالمية للتنقيب على النفط والغاز

بغداد - تنطلق في العاصمة العراقية بغداد،غدا السبت فعاليات جولة التراخيص النفطية والغازية الخامسة التكميلية والسادسة الجديدة لتطوير 30 حقلا ورقعة استكشافية للنفط والغاز في مناطق متفرقة من البلاد فيما تبحث الحكومة العراقية عن تحقيق الاكتفاء من المنتجات البترولية وتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني في توليد الكهرباء.
وذكرت مصادر في وزارة النفط العراقية، أن الجولة الجديدة لعقود التراخيص التي ستتنافس فيها شركات عالمية سبق لها وأن خضعت للتقييم والدراسة للتأهيل من قبل الوزارة للدخول في منافسات الظفر لإستثمار هذه الحقول والرقع الاستكشافية.
وأوضحت المصادر أن الوزارة حددت 30 حقلا ورقعة استكشافية جديدة للإستثمار أمام الشركات المتنافسة موزعة على مناطق متفرقة من البلاد غالبيتها في محافظات نينوى والانبار والنجف.
ويسعى العراق إلى الحصول على استثمارات جديدة لرفع الطاقة الإنتاحية من النفط والغاز في مناطق جديدة من البلاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تعهد في مارس الماضي تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية خلال شهر مايو الحالي مما سيوفر 3.2 مليار دولار في حين يمثل ملف النفط من الملفات الحساسة التي تثير جدلا وخلافات داخلية خاصة مع إقليم كردستان.
وينتج العراق حاليا أكثر من 4 ملايين برميل من النفط الخام يوميا، بينما يستورد يوميا نحو 25 مليون لتر من زيت الغاز والبنزين والنفط الأبيض، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي.
ومثل إعادة السلطات فتح مصفاة بيجي أكبر مصفاة في العراق الشهر الماضي بعد 10 سنوات من الاغلاق مثالا لعودة انتاج البلاد من النفط بشكل يحقق هذا الاكتفاء.
ووقعت حكومة السوداني خلال العام الماضي حزمة من الاتفاقيات مع شركات إماراتية وصينية تنشط في مجال التنقيب عن النفط والغاز لتطوير وتأهيل عدد من الحقول ينتظر أن ترفع معدل الإنتاج اليومي من النفط الخام إلى 250 ألف برميل وإلى أكثر من 800 مليون متر مكعب من الغاز.
وتوقعت شركة أبحاث الطاقة 'ريستاد إنرجي' في تقرير سابق أن يقتصر إنتاج العراق من النفط على 5.5 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2027، وعزت ذلك إلى عدد من القيود من بينها توقف المشروعات الهامة التي من شأنها تعزيز الإنتاج.
وكانت شركات النفط الكبرى تعلّق آمالا على بغداد لتحسين شروط عقود الخدمات الفنية، لكن ذلك لم يحدث ما اضطرا بعض الشركات ومن بينها 'إكسون موبيل' الأميركية إلى مغادرة البلاد.
والشهر الماضي وقعت شركات عراقية وأميركية سلسلة من الاتفاقيات لالتقاط الغاز الطبيعي الذي عادة ما يتم حرقه في حقول النفط العراقية واستغلاله في إنتاج الكهرباء محليا بما يقلل الاعتماد على الجارة إيران في مجال الطاقة.
ومن بين الشركات الأميركية التي وقعت مذكرات تفاهم مع كيانات عراقية بشأن المشاريع شركة كيه.بي.آر وبيكر هيوز وجنرال إلكتريك. ولم تفصح الشركات عن القيمة النقدية المتوقعة للاتفاقيات.