العراق يضع آخر اللمسات لطرح مشاريع جديدة للاستثمار

الحكومة العراقية تطلق جملة من المشاريع الاستثمارية في جميع القطاعات.
السبت 2022/02/26
الترصيف فن يغير وجه المدينة

بغداد - بدأ العراق في وضع آخر اللمسات لإطلاق مجموعة من المشاريع في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة بعد تعطل دام أشهرا بسبب البيروقراطية الإدارية في سياق خطة تتبعها الحكومة لتحريك عجلة التنمية في كافة محافظات البلد النفطي.

وكشفت هيئة الاستثمار عن قرب طرح مشاريع في مدينة الرفيل للاستثمار، فضلا عن أخرى في مدن جنوب العراق، من بينها مشروع سياحي كبير في هور الدلمج.

ونسبت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى رئيسة الهيئة سهى النجار قولها إن “ثمة مشاريع استثمارية مهمة مستمرة في بغداد وبقية المحافظات”، وأوضحت أن “الهيئة تخطط بطريقة صحيحة وتأخذ الميزة التنافسية للمحافظات والحاجة الاقتصادية للبلد”.

وأضافت النجار أن “الهيئة لديها مشروع مدينة الرفيل الواقعة على الأراضي المحيطة بمطار بغداد، إذ تم منح ثلاثة مشاريع وستطرح البقية على مراحل”، مشيرة إلى أن “هناك بعض المشاريع الخاصة بالرفيل ستطرح خلال العام الجاري”.

وكانت الهيئة قد استكملت الإجراءات المتعلقة بالطرح الاستثماري لمشروع مدينة الرفيل، وهي الأرض المحيطة بمطار بغداد الدولي، والذي يعد أكبر مشروع حضري في البلاد منذ الغزو الأميركي عام 2003.

هيئة الاستثمار تكشفت عن قرب طرح مشاريع في مدينة الرفيل للاستثمار، فضلا عن أخرى في مدن جنوب العراق، من بينها مشروع سياحي كبير في هور الدلمج

ولدى الهيئة 12 مشروعا في الرفيل، منحت اثنين منهما لشركة إعمار الإماراتية المتخصصة في التطوير والإنشاءات، وذلك بالشراكة مع شركة سعودية لم تذكرها النجار، لكنها أكدت أن المشاريع المتبقية وعددها عشرة سيتم طرحها ضمن مراحل خاصة لم تحددها.

وثمة استثمارات أخرى في العديد من المحافظات من بينها مشروع سياحي وزراعي وصناعي في هور الدلمج بين محافظتي الديوانية وواسط، إضافة إلى مشروع سكني ومشاريع سياحية أخرى في ميسان.

وتعمل بغداد على التركيز على قطاعي السياحة والصناعة لأن المشاريع السكنية تسير بالشكل الصحيح على الرغم من المعوقات في الموافقات التي تحتاج في بعض الأحيان إلى وقت يتراوح بين عامين وثلاثة أعوام بسبب تشعب الإجراءات الإدارية.

وأكدت النجار وجود توجه نحو المشاريع الصناعية والسياحية لتوسيع القاعدة الاقتصادية للعراق، مشيرة إلى أن “التأخير في المشاريع جاء بسبب البيروقراطية، حيث إن استحصال موافقات مشروع هور الدلمج، على سبيل المثال، استغرق أكثر من سنة”.

ويبدو أن المحور الأساسي إلى جانب مشاريع البنية التحتية هو حل أزمة السكن وتنظيم السكن، إضافة إلى محور تعدد القاعدة الاستثمارية وتنمية المحافظات.

11