العراق يرسي عقد تطوير ثاني أكبر حقل للغاز لسينوبك الصينية

بغداد - عزز العراق خطواته نحو استثمار حقول الغاز والتي من الممكن أن تمنح البلد استقلالية في مسألة استخدام هذا المورد بعيدا عن الإمدادات الإيرانية لإنتاج الطاقة الكهربائية وكمصدر رئيسي للصناعات البتروكيماوية والصناعات التكريرية الأخرى.

وأبرمت وزارة النفط الخميس في بغداد عقدا مع شركة سينوبك الصينية لتطوير وإنتاج الغاز في حقل المنصورية للغاز البعيد نحو ستين كيلومترا شرق العاصمة بطاقة إنتاج تبلغ 300 مليون قدم مكعب يوميا.

ويضم الحقل، الذي يقع في محافظة ديالى، مخزونا غازيا يتجاوز 4500 ترليون قدم مكعب على مساحة 150 كيلومترا مربعا، وهو ثاني أكبر حقل للغاز الطبيعي في البلد العضو في منظمة أوبك بعد حقل عكاس في محافظة الأنبار.

وبحسب العقد فإن شركة نفط الوسط ستكون الشريك الحكومي في المشروع وحصتها 51 في المئة فيما ستكون الحصة المتبقية للشركة الصينية.

ومن المرجح أن تستخدم الغازات المنتجة من حقل المنصورية لسد احتياجات العراق من الطاقة الكهربائية في محافظة ديالى ومناطق شرقي بغداد.

وقال وزير النفط إحسان عبدالجبار في كلمة خلال مراسم التوقيع إن “العقد مهم لحل مشكلة تجهيز المحطات الكهربائية في البلاد”، مشيرا إلى أن وزارة النفط كانت مرنة في مفاوضاتها للتوصل إلى هذا العقد.

وأوضح أنه ستتم إحالة العقد إلى الحكومة للمصادقة عليه قبل أن تشرع شركة سينوبك في تنفيذه خلال المرحلة المقبلة.

وفي أكتوبر الماضي وجهت الحكومة أنظارها إلى الموارد المنسية في المناطق الصحراوية بهدف تحقيق أكثر استفادة من الموارد الطبيعية، في مسعى لتسريع خطط الإصلاح التي لا تزال تسير ببطء شديد.

وكشفت وزارة النفط حينها أنها تخطط لإطلاق مشروع ضخم للتنقيب عن الغاز الطبيعي في الصحراء الغربية للبلاد.

ووفقا لإحصائيات رسمية يبلغ الاحتياطي الغازي للعراق 132 تريليون قدم مكعب قياسي. ولكن لم تتم الاستفادة منه بالشكل الأمثل حتى اليوم.

ويستورد العراق منذ سنوات الغاز المخصص لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء من إيران لسد النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية، وخاصة في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية.