العراق يتوعد بالقصاص من منفذي مجزرة ديالى

بغداد - توعد كل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي الأربعاء، بالقصاص من منفذي مجزرة ديالى التي راح ضحيتها 15 قتيلا، فيما وصف الرئيس برهم صالح الهجوم الإرهابي بأنه "محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلاد".
وأعلنت دائرة صحة ديالى الحكومية في بيان الأربعاء أن حصيلة ضحايا الهجوم ارتفعت إلى 15 قتيلا و17 جريحا، مؤكدة أن هناك استنفارا من كافة قطعات دائرة الصحة لإسعاف المصابين، كما شهدت محافظة ديالى حملة للتبرع بالدم لإنقاذ حياة الجرحى.
ومساء الثلاثاء أكد الملازم أول في الشرطة شعلان الكاملي، أن "مجموعة من مسلحي داعش هاجمت قرية الرشاد التابعة لقضاء المقدادية بمحافظة ديالى بواسطة أسلحة قنص ورشاشات وأسفر الهجوم عن مقتل 11 مدنيا".
وتوعّد الكاظمي بالقصاص من مرتكبي مجزرة المقدادية، قائلا في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر "جرب الإرهابيون فعلنا، نفي بما أقسمنا، سنطاردهم أينما فروا، داخل العراق وخارجه. جريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص"، مضيفا "كلما أوغلوا في دماء الأبرياء، نزداد إصرارا على أن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين".
وأدان الرئيس العراقي برهم صالح الأربعاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف قرية بمحافظة ديالى (شرق)، ووصفه بأنه "محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلاد".
وشدد صالح في بيان نشره على تويتر على "ضرورة توحيد الصف ودعم الأجهزة الأمنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر تنظيم داعش الإرهابي، وأهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل المنطقة".
وتوعد الأعرجي بأن "الجريمة الإرهابية التي طالت أهلنا في المقدادية لن تمر من دون حساب للقصاص من الإرهابيين".
وأضاف في تغريدة عبر حسابه على تويتر أن "قواتنا البطلة ستلاحقهم في جحورهم وتقتص منهم، ثأرا للشهداء الأبرياء".
وأدان رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي هجوم ديالى، وقال في بيان إن "استهداف الإرهابيين للمدنيين في محافظة ديالى دليل واضح على وحشيته ومحاولة مفضوحة لزعزعة الصف الوطني واللحمة المجتمعية".
ودعا الحلبوسي القوى السياسية إلى "تغليب مصلحة العراق وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة أبناء الوطن الواحد".
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي حصد تحالفه السياسي أعلى مقاعد البرلمان خلال انتخابات العاشر من أكتوبر، بالحذر من "الإرهاب".
وقال الصدر في بيان عبر حسابه على تويتر "على الأحزاب السياسية الحذر من الإرهاب وترك الصراع على المقاعد البرلمانية".
ويدور خلاف سياسي بين الأحزاب الشيعية على نتائج الانتخابات التي أظهرت خسارة كبيرة للأحزاب التي تمتلك أجنحة مسلحة مقربة من إيران.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية بوصول وفد أمني رفيع الأربعاء إلى ديالى لبحث تداعيات "الاعتداء الإرهابي" في المقدادية.
ويضم الوفد قاسم الأعرجي، ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبدالأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبدالأمير الشمري، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري.
ومن المقرر أن يعقد الوفد اجتماعا أمنيا مع القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة "لتحديد أسباب هذا الخرق الذي راح ضحيته عدد كبير من" الضحايا، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من داعش، لاسيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وتشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية بين فترات متباينة لملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلد.
وكان العراق أعلن عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد التي اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن الأخير لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.