العراق يتراجع في ترتيب مؤشر الأمن السيبراني

بغداد - انتقد مركز الإعلام الرقمي العراقي الترتيب الذي حصل عليه العراق، في تقرير المؤشر العالمي للأمن السيبراني، مؤكدا أنه لا يتناسب مع إمكانيات العراق المادية والكفاءات في هذا القطاع الذي بات موضع اهتمام العالم في القرن الحادي والعشرين.
وقال المركز في بيان الأحد، إن ”التقرير الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة وضع العراق في المركز الـ107 عالميا للأمن السيبراني، والـ13 عربيا، وسبقته في هذا الترتيب عدة دول عربية لا يمكن مطلقا مقارنة موازناتها المالية بالعراق من بينها السودان وفلسطين والأردن”.
وووفق البيان، استغرب فريق المركز حصول العراق على هذه المرتبة ”على الرغم من أنها تعد متقدمة عن السنة التي سبقتها، حيث كان يحتل المرتبة الـ158 عالميا والـ19 عربيا؛ لكن مع ذلك يبقى الاستغراب مشروعا لأن العراق كان يخوض معركة مصيرية ضد تنظيم إرهابي استخدم الفضاء السيبراني في حربه ضد العراق، ولذا كان من المفترض أن يمتلك العراق كل الأدوات التي تحسن خطط وبرامج الأمن السيبراني وتعزز بيئته لمواجهة العدو الإرهابي الذي أجاد العمل في هذا المجال”.
مركز الإعلام الرقمي: العراق أخفق مجددا في التعامل مع مؤشرات ودعائم الأمن السيبراني المتعلقة بالتدابير القانونية
ويرى محللو المركز أن ”العراق أخفق مجددا في التعامل مع مؤشرات ودعائم الأمن السيبراني الرئيسية والتي تتعلق بالتدابير القانونية الخاصة بالأمن السيبراني والجوانب التقنية والقضايا التنظيمية، بالإضافة إلى بناء القدرات والتدريب والتعاون”.
وأشار المركز إلى ”عدم وجود مؤسسة متخصصة بالأمن السيبراني في العراق، وما هو موجود عبارة عن أقسام في دوائر مختلفة تفتقد للتنسيق أو التعاون المحترف في هذا الجانب، وكل جهة منها تعمل بمفردها”.
ودعا المركز الحكومة ”لتشكيل مؤسسة أو هيئة خاصة تُعنى بقضايا الأمن السيبراني وكل ما يتعلق به في هذا الجانب”.
يذكر أن السعودية أحرزت ترتيبا متقدما في المؤشر وجاءت الأولى عربيا، واحتلت المرتبة الـ13 بين 175 دولة.
وتقدمت بذلك 33 مرتبة عما كانت عليه في الإصدار السابق لهذا المؤشر لعام 2016، حيث كانت في الترتيب الـ46 على المستوى العالمي.
وذكرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني السعودي في بيان للتعليق على التقرير أنها “بادرت منذ تأسيسها بالعمل على الأصعدة والمستويات كافة لتعزيز حماية الفضاء السيبراني للمملكة”.