العراق يبدأ تفعيل اتفاقية النفط مقابل الإعمار مع مصر

بغداد - أعلن أحمد نايف الدليمي، مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيره في القاهرة، بدء تفعيل الاتفاقيات بين بلاده ومصر خلال الفترة الماضية.
وأبرم البلدان اتفاقيات ثنائية في قطاعات مختلفة بينها الكهرباء والنفط والصناعة خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى اتفاقات ثلاثية مع الأردن.
وقال الدليمي في تصريح لجريدة "الصباح" الحكومية العراقية الاثنين إن "أهم مشروعات هذه الاتفاقيات (بين مصر والعراق) الربط الكهربائي والنقل البري والمنطقة الصناعية والإعمار مقابل النفط"، مشيرا إلى "الحرص على نقل التجربة المصرية إلى العراق لما فيها من رصانة وجودة عالية".
وأضاف أن "العراق ليس قاصرا بالخبرة أو الكفاءة، بيد أن حجم الدمار الذي حدث فيه، يتطلب تكاتفا وتعاونا من مصر".
وبيّن أن "هناك تنسيقا فعليا في مجال الأمن والدفاع والمجالات السياسية"، لافتا إلى أن "هناك قمما جديدة في القاهرة وبغداد، إضافة إلى زيارات عدة بينهما من قبل كبار مسؤوليهما".
وتسعى بغداد لجذب الاستثمارات لإعادة إعمار البنية التحتية التي تضررت بشدة نتيجة عقود من الحروب والحصار، إلا أن مخاوف الأمن لا تزال تشكل هاجسا لدى الكثير من المستثمرين.
ويصدر العراق 12 مليون برميل سنويا من النفط الخام إلى مصر، وفق تصريحات سابقة للمتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تبادل مسؤولو البلدين زيارات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى إبرام اتفاقات جديدة.
وكانت بغداد احتضنت آخر قمة ثلاثية في السابع والعشرين من يونيو الماضي، بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وكانت الرابعة من نوعها منذ مارس 2019.
وأبرمت البلدان الثلاثة اتفاقات في مجالات مختلفة بينها الكهرباء والطاقة والتجارة والصناعة، إذ تجري اجتماعات دورية بين مسؤوليها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
ويعتمد هذا المشروع على التكامل بين مصر بالعمالة والعراق بالنفط والأردن بالموقع الجغرافي بينهما، حيث يستهدف هذا التحالف حصول كل من مصر والأردن على النفط العراقي بأسعار منخفضة، وذلك عبر مد أنبوب نفط عراقي من البصرة إلى ميناء العقبة بالأردن ومن ثم إلى مصر.
ويستهدف التحالف تصدير الكهرباء المصرية إلى العراق والأردن، ومن ثم تطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، والتعاون في قطاعات الصحة والبنية التحتية وإعادة الإعمار، وزيادة التبادل التجاري بين الدول الثلاث.