العراق وفلسطين يحسمان فوزهما الافتتاحي بغرب آسيا

منتخب العراق يتمكن من الفوز بصعوبة على نظيره اللبناني في افتتاح بطولة غرب آسيا فيما استهلت فلسطين مشوارها في البطولة بهدف وحيد ضد اليمن.
الخميس 2019/08/01
أسود مرابطون

كربلاء (العراق)- تمكن المنتخب العراقي من تحقيق فوز ثمين في المباراة الافتتاحية للنسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا في كرة القدم سيعززه حظوظه في الذهاب بعيدا بهذه المسابقة، وذلك بتغلبه على نظيره اللبناني 1-0 على ملعب كربلاء الدولي بحضور أكثر من 27 ألف متفرج ضمن المجموعة الأولى.

كما حقق المنتخب الفلسطيني “الفدائيون” هو الآخر نتيجة مماثلة بفوزه على نظيره اليمني 1-0. وتضم المجموعة الأولى إلى جانب العراق ولبنان، منتخبات فلسطين واليمن وسوريا، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات الأردن والكويت والبحرين والسعودية وتخوض مبارياتها في مدينة أربيل شمالي البلاد.

وفي المباراة الأولى، بدأ المنتخب اللبناني اللقاء بحذر وحاول المحافظة على تماسكه الدفاعي في الدقائق الأولى لاحتواء اندفاع صاحب الأرض والجمهور لافتتاح التسجيل مبكرا. وبمرور الوقت وخلافا للتوقعات، بدأ المنتخب اللبناني بمجاراة مضيفه العراقي ونجح في الوصول إلى مرمى الحارس محمد حميد في أكثر من محاولة، أخطرها للقائد حسن معتوق الذي سدد كرة من مسافة قريبة خارج الخشبات الثلاث.

المدير الفني لمنتخب لبنان ليفيو تشيوبوتاريو يرجع هزيمة فريقه إلى العامل البدني الذي أثر سلبا على مردود لاعبيه

وحاول صاحب الأرض استعادة المبادرة والاقتراب من مرمى حارس المنتخب اللبناني مهدي خليل الذي لم يواجه أي محاولة طيلة الشوط الأول الذي كان فيه الضيوف هم الأفضل. وكاد نور منصور أن يفتتح التسجيل لمنتخب لبنان من كرة قوية سددها قبل انتهاء هذا الشوط، لكن محاولته مرت بجانب القائم.

وفي الشوط الثاني، تحسن أداء المنتخب العراقي بعد تغييرين قام بهما المدير الفني لزيادة فاعلية منطقة الوسط. ونجح المنتخب العراقي في التقدم بإحرازه هدف المباراة الوحيد بواسطة حسين علي الذي استثمر خروج الحارس مهدي خليل وكذلك الارتباك الدفاعي لمنتخب لبنان وأرسل الكرة إلى المرمى.

وأرجع المدير الفني لمنتخب لبنان ليفيو تشيوبوتاريو هزيمة فريقه إلى العامل البدني الذي أثر سلبا على مردود لاعبيه خلال الشوط الثاني. وهنأ تشيوبوتاريو العراق على الحضور الجماهيري المميز والتنظيم الجيد للبطولة، حيث اعتبر أن العامل السلبي الوحيد هو المناخ والرطوبة.

وأشار إلى أن معظم لاعبي العهد حاضرون بنسب متفاوتة، لأسباب تتعلق بمشاركتهم في الأدوار النهائية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2019، مضيفا “في حين أن بعض لاعبي الأندية الأخرى يحتاجون لرفع جاهزيتهم التي تحتاج لبعض الوقت”.

وأشاد بمستوى لاعبيه خلال الشوط الأول من اللقاء حيث قدم منتخب الأرز مردودا طيبا، من وجهة نظره، مؤكدا أن المباراة تصنف ضمن تحضيرات منتخب الأرز للتصفيات المزدوجة لكأسي العالم 2022 وآسيا 2023.

المنتخب اللبناني بدأ اللقاء بحذر وحاول المحافظة على تماسكه الدفاعي في الدقائق الأولى لاحتواء اندفاع صاحب الأرض والجمهور لافتتاح التسجيل مبكرا

وفي المباراة الثانية على الملعب ذاته، بدأ المنتخبان الفلسطيني واليمني الشوط الأول بندية متبادلة، لكن مع مرور الوقت فرض الأول نفسه بفضل الانسجام الذي صنعته خبرة مخضرميه خصوصا قائده عبداللطيف البهداري، وأتيحت أمامه فرص للتقدم أبرزها كرة قوية سددها محمد درويش لكنها علت العارضة قليلا. وأكّد نورالدين ولد علي مدرب المنتخب الفلسطيني، أن الفدائي استحق الفوز على اليمن بأكثر من هدف. وقال ولد علي في تصريحات صحافية “أبارك لفريقي والحمد لله حصلنا على الثلاث نقاط. المنتخب اليمني كان ندا قويا، وكانت لديه مفاجآت، وكنا مستعدين لها”.

وعدّد المدرب الفلسطيني الإيجابيات التي حققها المنتخب في لقاء اليمن، أبرزها على حد قوله سرعة اندماج عدد من اللاعبين مع المنتخب مثل ياسر حمد، ومحمود أبووردة وموسى فيراوي. وأضاف “خلقنا فرصا جيدة للتهديف وكان من الممكن أن تكون النتيجة أفضل، لكن مع ذلك هنالك بعض الأمور تحتاج للمراجعة مثل التركيز عند بعض اللاعبين”.

وتمكن مدافع المنتخب الفلسطيني  من تحويل كرة عرضية عالية نحو زميله ياسر حمد الذي أكملها رأسية أيضا في شباك الحارس سالم عوض. وواصل المنتخب الفلسطيني أفضليته في الشوط الثاني وحاول تعزيز تقدمه لحسم اللقاء، لكن النتيجة لم تتغير بعدما أهدر عدي الدباغ فرصة هدف ثان بسبب تباطؤ في تسديد كرة قريبة من مرمى الحارس اليمني.  وقبل انتهاء المباراة بدقيقتين، ردت عارضة المرمى اليمني كرة الدباغ في آخر محاولات للمنتخب الفلسطيني.

22