العراق والجامعة العربية يبحثان سياسة بغداد الخارجية والأوضاع الإقليمية والدولية

أبوالغيط: الجامعة العربية تتابع الوضع في العراق وقوة دبلوماسيته.
السبت 2021/04/10
تعزيز لحضور العراق في الجامعة العربية

بغداد – بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين السبت مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بشأن قضايا تتعلق بالعلاقات المتبادلة بين العراق والجامعة العربية والعلاقات مع الدول الإقليمية والأوضاع الدولية.

وقال الوزير العراقي في بيان صحافي في ختام المباحثات مع أبوالغيط الذي وصل إلى بغداد السبت ”بحثنا الوضع الإقليمي والوضع في العراق مع الأمين العام للجامعة العربية والأوضاع في المنطقة وسياسة العراق الخارجية وجولة رئيس الحكومة العراقية لعدد من الدول العربية “.

وأضاف “تم الحديث عن العلاقات مع كل من تركيا وإيران وآلية التعاون والوضع في سورية الذي يؤثر سلبا على الواقع في العراق وضرورة العمل معا لإيجاد السبل لبناء الحوار مع مختلف الدول التي لها تأثير في الوضع السوري “.

وتتصارع إيران وتركيا على بسط النفوذ في العراق الذي تحوّل إلى ساحة مفتوحة للصراعات والمطامع الخارجية في أراضيه وموارده بفعل حالة الضعف الشديد التي أصبحت عليها دولته.

وسبقت إيران جارتها تركيا إلى مدّ نفوذها في العراق منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق صدّام حسين وقيام نظام بديل تقوده أحزاب شيعية شديدة الولاء لطهران.

ومع اندلاع الحرب ضدّ تنظيم داعش حوّلت إيران نفوذها السياسي في العراق إلى سيطرة ميدانية على مساحات شاسعة من أراضيه عن طريق العشرات من الميليشيات الشيعية التي شكّلت الحشد الشعبي وساهمت بفاعلية في هزيمة التنظيم وانتزاع المناطق من يده وبسط السيطرة عليها تحت عنوان حفظ الأمن فيها.

وخلال السنوات الأخيرة أظهرت تركيا اهتماما متزايدا بمنافسة إيران على النفوذ في العراق ومحاولة الوصول إلى مصادر ثروته، وركّزت على تدخّلها العسكري المباشر في الأراضي العراقية بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمّال الكردستاني والتدرّج في ذلك نحو إقامة قواعد عسكرية دائمة في شمال العراق وغربه.

وتأتي المباحثات بين أبوالغيط ووزير الخارجية العراقي فيما يشهد العراق انفتاحا على المنطقة العربية، تكلل مؤخرا بزيارتين رسميتين لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى كل من السعودية والامارات أسفرت عن توقيع اتفاقات لتعزيز التعاون مع بغداد وهو ما أثار حفيظة الجهات السياسية الموالية لإيران.

من جانبه، أكد أحمد أبوالغيط أن الجامعة العربية” تتابع الوضع في العراق وقوة دبلوماسيته ودقة الأداء العراقي الذي أصبح مهما ومشرفا فضلا عن دعمه للجامعة العربية”.

وقال” سيتم استضافة القيادة العراقية في مقر الجامعة العربية في غضون ثلاثة أشهر ونحن على استعداد لأي طلب عراقي من الجامعة العربية كما استمعنا إلى موقف العراق من دول الجوار التي نأمل لها النجاح لثقتنا بقيادة وقدرات العراق”.

ووصل أبوالغيط إلى بغداد في زيارة رسمية يبحث خلالها تعزيز حضور العراق ودوره ضمن نشاطات الجامعة باعتباره أحد المؤسسين الأساسيين لها عام 1945 ومساهمته في حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة.