العراق واحد من أخطر الدول على الصحافيين

الانتهاكات ضد الصحافيين تنوعت بالطرد التعسفي والملاحقة القضائية والترهيب ومنع التصوير وتكسير المعدات وغيرها .
الثلاثاء 2024/06/18
حرية غائبة

بغداد - أكد رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي أن مئات الانتهاكات وثقت ضد الصحافيين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فيما بات العراق يسجل مراكز متدنية على مؤشر حرية الصحافة العالمي باعتباره من أخطر الدول في العالم على الصحافيين.

وأضاف أن الانتهاكات تنوعت بالطرد التعسفي والملاحقة القضائية والترهيب ومنع التصوير وتكسير المعدات وغيرها .

وجاء العراق في المرتبة 169 عالميًا والمرتبة 12 عربيا، بحرية الصحافة من أصل 180 دولة في العام 2024، منخفضا بدرجتين عن العام الماضي 2023 والذي كان ترتيبه فيه 167 عالميًا، وبين الغراوي أن نقاط العراق انخفضت من 32.9 في عام 2023 بحرية الصحافة، إلى 25.4 في العام الحالي 2024.

وأشار الغراوي إلى أن “العراق يحتل المرتبة الأولى في العالم بعدد شهداء الصحافة الذي بلغ 470 شهيدا”. وهو العدد الأكبر في بلد واحد على مستوى العالم.

رغم أن الدستور العراقي كفل حرية التعبير في نص المادة 38، إلا أن حرية التعبير مهددة من قبل أصحاب القرار

وطالب الغراوي، الحكومة بمناسبة اليوم الوطني لحرية الصحافة بتعزيز بيئة العمل الصحفي وكفالة حرية الصحافة وحماية الصحافيين وإطلاق الإستراتيجية الوطنية لحرية الصحافة .

وتحتفل الأوساط الصحافية، في الـ15 من شهر يونيو من كل عام، بالعيد الوطني للصحافة العراقية، وهي ذكرى صدور أول صحيفة عراقية هي صحيفة الزوراء عام 1869.

ويرثي صحافيون عراقيون حال الصحافة في بلادهم، ويقولون أنه رغم أن الدستور العراقي كفل حرية التعبير في نص المادة 38، إلا أن حرية التعبير في العراق ما زالت مقيدة ومهددة من قبل أصحاب القرار والنفوذ في العراق، وتنتهك يوميا على مرأى ومسمع السلطة، وهذا ضد حق حرية التعبير الذي كفله الدستور.

واستناداً للتقرير الأممي الأخير فقد تم مطالبة الحكومة العراقية بإجراء تحقيقات فاعلة وفورية وشاملة ونزيهة ومستقلة وشفافة وحقيقية في جميع مزاعم الجرائم المرتكبة ضد المتظاهرين والناشطين والصحافيين والمنتقدين.. ضمان لامتثال السلطات العراقية لمعايير القانون الدولي وحقوق الإنسان فيما يتعلق بالتحقيق في جرائم استهداف المتظاهرين.

ولكن لايزال الإفلات من العقاب سيد الموقف وخاصة بما يتعلق بهجمات تستهدف متظاهرين وناشطين وصحافيين والذي يرتكب هذه الجرائم هم عناصر مسلحة وجهات سياسية معتبرين ذلك يشيع بيئة من الخوف والترهيب تقيد حرية التعبير.

وشهد العراق خلال فترة أكتوبر 2019 والتي عرفت بثورة تشرين موجة تظاهرات كبيرة عمت العاصمة ومعظم مدن جنوب البلاد، أسفرت عن ملاحقات واسعة للناشطين والصحافيين والإعلاميين ورغم تراجع زخم التظاهرات لكن العديد من الناشطين مازالوا يواصلون المطالبة بالمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن قمع التظاهرات وقتل ناشطين وصحافيين، من دون أن تتمكن الدولة من الكشف عن هوية منفذي هذه الجرائم بحق المدنيين والصحافيين وأصحاب الرأي.

5