العراق لن يقبل بخفض جديد في إنتاج النفط يقره تحالف أوبك+

الموقف العراقي يأتي بينما تسعد بغدا لرفع طاقتها الإنتاجية من النفط وبعيد فوز شركات صينية في صفقات ضخمة لتطوير عدة حقول.
الاثنين 2024/05/13
العراق يخطط لرفع طاقته الانتاجية من النفط لبلوغ 5 ملايين برميل يوميا

العراق - أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني أن بلاده لن توافق على أي تخفيضات جديدة لإنتاج النفط الخام، قد يعلن عنها تحالف "أوبك+" في اجتماعه المقبل.
وقال أمس السبت  في تصريحات على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر للنفط والغاز المنعقد في بغداد "نحن قمنا بما يكفي من تخفيضات طوعية في إنتاج النفط الخام خلال الفترة الماضية.. لا أعتقد أننا سنوافق على أي مقترحات جديدة للخفض في اجتماع التحالف المزمع عقده مطلع يونيو المقبل".
 

ويأتي الموقف العراقي بينما تسعى بغداد لرفع طاقتها الانتاجية من النفط وتعمل في الوقت ذاته على استكشاف وتطوير حقول للغاز، اذ دخل العراق منذ يوليو 2023، في خفض طوعي بمقدار 220 ألف برميل يوميا تم تمديده مرارا، ليكون أحدث موعد لانتهائه يونيو المقبل.

وأطلق العراق جولة تراخيص تضم 29 مشروعا للنفط والغاز اليوم السبت، في محاولة لزيادرة مخزونات الغاز وللمساعدة في توفير الكهرباء للبلاد وجذب استثمارات بمليارات الدولارات.

وتتوزع مناطق التنقيب على 12 محافظة في وسط وجنوب وغرب العراق وتشمل لأول مرة منطقة استكشاف بحرية في مياه الخليج. وفازت شركات صينية بخمسة حقول. وقالت وزارة النفط العراقية إن مجموعة تشونغمان للنفط والغاز الطبيعي فازت بتطوير حقل شرقي بغداد - الامتدادات الشمالية إلى جانب حقل الفرات الأوسط الذي يمتد بين محافظتي النجف وكربلاء الجنوبيتين.

وفازت مجموعة يونايتد إنرجي الصينية باستثمار حقل الفاو في البصرة بجنوب البلاد، بينما فازت شركة تشنهوا بتطوير حقل القرنين على الحدود بين العراق والسعودية. كما فازت شركة جيو-جيد الصينية بتطوير حقل زرباطية للنفط والغاز في محافظة واسط بشرق البلاد.

وأضافت الوزارة أن مجموعة خالد عبدالرحيم العراقية فازت باستثمار حقلين للنفط والغاز هما حقل الديمة في محافظة ميسان بشرق البلاد وحقلي ساسان وعلان في محافظة نينوى شمال غرب العراق.

وكانت آخر مرة يعقد فيها العراق ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، جولة تراخيص في 2018 وهي الجولة الخامسة.

 وقال وزير النفط حيان عبدالغني إن الجولة "الخامسة التكميلية" تشمل العديد من المشاريع المتبقية من الجولة الخامسة بالإضافة إلى جولة سادسة جديدة تشمل 14 مشروعا.

وتأهلت أكثر من 20 شركة لجولة أمس السبت، بما يشمل مجموعات أوروبية وصينية وعربية وعراقية، لكن لم تكن من بينها شركات نفط أميركية كبرى. ونمت الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق من ثلاثة ملايين برميل يوميا إلى نحو خمسة ملايين في السنوات القليلة الماضية.

كما يشارك العراق في خفض إلزامي من جانب التحالف بدأه في نوفمبر 2022 ويستمر حتى ديسمبر المقبل، بإجمالي خفض لدول التحالف الـ23 يبلغ قرابة 3.6 ملايين برميل يوميا.
ولم يشر الوزير العراقي صراحة إلى نوع الخفض الذي لن توافق بلاده عليه في حال تم اقتراح تمديده أو تعميقه، بينما واجه العراق في أكثر من مناسبة انتقادات من تحالف "أوبك+" لعدم التزامه بكميات النفط المنتجة. وحاليا يبلغ إنتاجه قرابة 4 ملايين برميل يوميا، بحسب بيانات لوزارة النفط ولمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك.
وذكرت أوبك+ في بيان الجمعة أن العراق قال مرارا إنه ملتزم بالتخفيضات الطوعية التي أعلنتها المجموعة في البداية في 2023، لكنه ضخ ما يتجاوز حصته بواقع 602 ألف برميل يوميا إجمالا في الأشهر الثلاثة الأولى من 2024، مضيفة أن بغداد وافقت على تعويض ذلك بتخفيضات إضافية في الإنتاج خلال بقية العام.