"العراق سيواجه التصحّر بصلاة الاستسقاء" تصريح يسلّط الضوء على كيفية إدارة البلد

العراقيون يصبون جام غضبهم على المسؤولين الذين يصلون إلى المناصب عن طريق المحاصصة والأحزاب الطائفية.
الثلاثاء 2022/05/31
كل أيام العراقيين ستكون مغبرة

بغداد – انتقد عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع حلولا قدمها مسؤول عراقي  لمحاربة التصحّر في العراق.

وصرح مدير عام البستنة والغابات حاتم كريم خلال لقاء على قناة “الشرقية” المحلية حول مشكلة التصحر والجفاف والتغيّر المناخي الذي تواجهه البلاد قائلا “يوجد لدينا 100 ألف حل لمحاربة التصحر في العراق أبرزها صلاة الاستسقاء والتوجه إلى الله.” وأضاف أن “السليمانية صلت والله ما قصر وياهم”.

واعتبر مغردون أن “هذا الكلام يدل على أنه مسؤول فاشل”.

وكتب مغرد:

وقال العميد الركن خليل الطائي

وصب عراقيون جام غضبهم على المسؤولين العراقيين الذين يصلون إلى المناصب عن طريق المحاصصة والأحزاب، معتبرين أنهم أساس المشاكل. وعبّر الكثير من المدونين عن امتعاضهم من وجود هكذا شخصيات في دوائر الدولة وهم لا يفقهون شيئا، وطالبوا بضرورة إيجاد حلول واقعية لمواجهة أزمة التغير المناخي.

يذكر أن العراق يصنّف الأول عالميا في التغيرات المناخية مما ينذر بجفاف كبير، ويعد من أكثر البلدان تضررا من ناحية شح المياه والأمن الغذائي.

وقال حساب:

واعتبر الكاتب هلال العبيدي:

hilalAlabidi@

حاتم كريم مدير البستنة والغابات رجل #إيجابي جدا #متفائل وعنده ألف حل لمشاكل #الجفاف و#التصحّر، ودائما أقول لنفسي، حمدا لله هاجرت منذ 25 سنة، لأنه لو كنت باقِ في #العراق كان من زمان مصيري يا #مقتول يا #مجلوط.

وغرّد شهاب أحمد عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق:

وذكر مغرّد مدير عام البستنة والغابات

Abdulsamea_A_k@

(..) نذكره بشغلة أخرى التوجه للأولياء والصالحين حتى يوكفولنا (يقفون لنا).

وغرّد باحث في الجماعات الإسلامية:

وتساءل مغرد:

يذكر أنه مخيّم الغبار وانعدام الرؤية على العراق مؤخرا بشكل متكرر، في ظاهرة مترابطة يعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلّة الأمطار والتصحّر.

وشهد العراق تسجيل 122 عاصفة ترابية خلال 283 يوما في سنة واحدة. ومن المتوقع أن تسجّل البلاد في السنوات المقبلة 300 يوم مغبر في كل سنة، حسب وزارة البيئة العراقية.

وفق منظمة “حماة دجلة”، فإن التصحر واستمرار زيادة الأراضي المتصحرة والجفاف وارتفاع درجات الحرارة، وقلة التشجير مع عدم وجود حزام أخضر، هي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث العواصف الرملية.

وكدليل على ذلك، فقد بلغت نسبة مساحة الغابات الطبيعية والاصطناعية 1.6 في المئة فقط من مساحة العراق الكاملة، حسب إحصائية أعدّها “الجهاز المركزي للإحصاء” في عام 2020.

وقد أكدت الإحصائية ذاتها أن 69 في المئة من مساحة العراق تعد أراضي متدهورة؛ لأن 15.6 في المئة منها هي أراض متصحرة و53.9 بالمئة هي أراضي مهدّدة بالتصحر.

ووفق وزارة الزراعة العراقية يحتاج العراق إلى 14 مليار شجرة لإحياء المناطق التي تعاني من التصحر، والحفاظ على بيئته من التغيرات المناخية.

ولا يقتصر التغير المناخي في العراق على التصحر وحصول العواصف الترابية فقط، بل يعاني من شح المياه أيضا.

وستعاني البلاد من عجز مائي تصل نسبته إلى 10.8 مليار متر مكعب بحلول عام 2035، على حد قول رئيس الجمهورية برهم صالح. والعجز المائي الذي تحدّث عنه صالح، هو بسبب تراجع مناسيب مياه دجلة والفرات والتبخر بمياه السدود وعدم تحديث طرق الري، وفق وزارة الموارد المائية العراقية.

16