العراقي عماد الظاهر يعرض تجربته النحتية في عمان

عمان – يقدم النحات العراقي عماد الظاهر في معرضه الجديد “دون جدوى” منحوتات تحاول إعادة فهم العالم من وجهة نظر صانعها، وذلك في غاليري وادي فينان بجبل عمان حتى الخامس والعشرين من سبتمبر الحالي.
ويقول الظاهر عن معرضه “في زمن الحجر الصحي، كانت هناك فسحة للتفكير في إعادة فهم العالم من جديد وبشكل مختلف. حاولت جاهدا أن أمنطق الحياة. لم أجد إجابة غير أن كل شيء عبثي أو أن مستوى عقلنا لم يصل إلى مستوى فهم الحياة”.
ودرس الظاهر الفنون الجميلة في بغداد وتخصص في فن النحت، حيث يصنع منذ سنوات تماثيل ومنحوتات، وتأثر بالنحاتين محمد غني حكمت وصالح القره غولي. وسعى الفنان في مجمل معارضه الخمسة عشر إلى تقديم أكثر من تجربة بالأسلوب التعبيري في المجموعة الواحدة.

عماد الظاهر حقق خلال مسيرته سلسلة من النجاحات الفنية وحصل على جوائز عدة مرموقة
وتكشف الأعمال الفنية مدى تأثر الظاهر بتاريخ بلاده، حيث يستلهم منحوتاته بشكل خاص من حضارات العراق القديمة، معتمدا أشكالا ورموزا عن الهجرة والمنفى، دون أن يغفل الموروث العربي من حروفيات ورموز. كما أنه يولي المرأة اهتماما كبيرا، حيث يخصص لها منحوتات تعبر عنها وعن أهم قضاياها.
يعتبر الفنان العراقي، الذي يقيم منذ سنوات في المهجر، حيث عاش في الأردن عشر سنوات ثم انتقل منذ العام 2005 إلى العيش في أستراليا، أن الحياة خارج العراق أثرت على أعماله الفنية من ناحية الأسلوب والمواد المستخدمة في النحت، حيث دفعه تغير المحيط إلى التنويع في المواضيع والمواد والأفكار، لكنه يرى أن الأفكار الجديدة التي يعمل عليها ما زالت لا تلقى اهتمام المتلقّي العربي الذي يهتم أكثر بجمالية الشكل.
وبعد تخرجه من أكاديمية الفنون الجميلة عام 1989، حالفه الحظ لقضاء سنوات الخدمة العسكرية الإلزامية في مشغل للنحت في العاصمة بغداد، إذ اشتغل على تنفيذ عدة تماثيل وجداريات منها “نصب النصر”، و”نصب الشهيد” الذي فاز فيه بجائزة، كما حصل على جائزة مهرجان الشباب.
وقد حقق عماد الظاهر خلال مسيرته سلسلة من النجاحات الفنية وحصل على جوائز عدة مرموقة، بدأها عام 1989 بحصوله على جائزتين هما جائزة نصب الشهيد وجائزة مهرجان الشباب في النحت.
وأقام الظاهر عددا من المعارض الشخصية، في بغداد وعمان وبيروت وباريس وغيرها. كما شارك في عدد من المعارض المشتركة في الولايات المتحدة، وفي دول عربية وأوروبية، وفاز في مسابقات نحت عالمية، أهمها الجائزة الأولى في مسابقة بلدية “بلاك تاون” في سيدني عام 2007.