العراقي جبار جودي يدرس جماليات الحداثة في المسرح العالمي

الأكاديمي والمخرج المسرحي العراقي يسعى إلى تتبع الحداثة وراهنيتها والربط بين التحديث والحداثة كمشروع مستمر.
الأربعاء 2022/03/02
سياحة في الفكر الجمالي على امتداد العصور والعالم (لوحة: نبيل المالح)

الشارقة - يشتبك الأكاديمي جبار جودي، المصمم السينوغرافي والمخرج المسرحي العراقي، في كتابه الجديد “جماليات الحداثة – التقنيات والفكر والخيال في المسرح” مع أسئلة الحداثة والفن والتكنولوجيا، مع عالم صار يحتفي بثقافة العلم ليقدم للبشرية جمالية المستقبل.

ما يميز هذا الكتاب أن صاحبه انطلق من الخبرة العملية في التصميم المغاير والمحايث للحداثة في أعماله
ما يميز هذا الكتاب أن صاحبه انطلق من الخبرة العملية في التصميم المغاير والمحايث للحداثة في أعماله

والكتاب الذي أصدرته الهيئة العربية للمسرح ضمن سلسلة دراسات وحمل الرقم 68، يعتبر إضافة وازنة للمكتبة المسرحية العربية التي تحتاج إلى الدراسات الجمالية في المسرح، وما يميز هذا الكتاب أن صاحبه انطلق من الخبرة العملية في التصميم المغاير والمحايث للحداثة في أعماله، فمدرس الديكور والإضاءة والتمثيل والابتكار في معهد الفنون الجميلة، حاصل على دكتوراه في فلسفة التقنيات المسرحية، وهو صاحب العمل المسرحي التركيبي “سجادة حمراء” الذي قدمه عام 2015 في قاعة كولبنكان للفنون، وهو صاحب عرض “خيانة” عن ستة نصوص لشكسبير، وقد كان في كلا العملين صاحب رؤية جمالية خاصة ومغايرة ومثيرة في التلقي والتفاعل.

وفي كتابه عمد جبار جودي إلى سياحة في الفكر الجمالي على امتداد العصور والعالم، فمن ديكارت إلى هيغل إلى كانت، سعى إلى تتبع الحداثة وراهنيتها والربط بين التحديث والحداثة كمشروع مستمر وليس أمراً ثابتاً.

ويأخذنا جودي في كتابه إلى متعة الذهاب إلى إسهامات راينهارت وبسكاتور وبريشت وبروك وشاينا وكانتور ومايرهولد، لنجد “الإطار المسرحي بكل ما فيه من آلات ومعدات تكنولوجية يمكن استخدامه بوصفه ركيزة لتفعيل منطلقاتنا الفكرية”.

في الفصل الخامس من الكتاب يذهب بنا جبار جودي إلى نماذج منتخبة من المسرح العالمي لاستكشاف ثلاث عينات لثلاثة من أهم المخرجين المعاصرين الذين استخدموا التقنيات المتطورة والتقليدية ومزجوها ببراعة ومهارة تصوراتهم مع مهارات الممثلين بالتمرين الشاق، وهم روبرت ويلسون الأميركي وروبرت ليباج الكندي وفيليب جانتي الفرنسي.

12