العراقيون لا ينسون تصريحات مادلين أولبرايت: موت نصف مليون طفل ثمن مستحق

مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقاطع فيديو لتصريحات أولبرايت وذلك عقب إعلان وفاتها.
السبت 2022/03/26
ماتت حمّالة الحطب

بغداد - لا ينسى العراقيون حتى الآن ما نطقت به وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت بحق أطفال العراق، حين قالت إن مقتل نحو نصف مليون طفل عراقي “ثمن مستحق”.

وأدلت أولبرايت بهذه التصريحات خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة”. وناقشت الصحافية ليزلي شتال مع أولبرايت التي كانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة آنذاك كيف كان العراق يعاني من العقوبات المفروضة على البلاد في أعقاب حرب الخليج الثانية عام 1991 وغزو الكويت في أغسطس عام 1990. وقالت شتال “سمعنا أن نصف مليون طفل عراقي ماتوا، وهذا عدد أطفال أكثر من الذين ماتوا في هيروشيما، هل الثمن يستحق؟”، فأجابت أولبرايت قائلة “أعتقد أن ذلك خيار صعب جدا ولكن نعتقد أن الثمن يستحق ذلك”.

معلقون تساءلوا إن كانت تصريحات أولبرايت شماعة يعلق عليها فشل العراقيين

وأبدت أولبرايت ندمها في ما بعد عام 2005 خلال ندوة على هامش لقاء “القادة في دبي”، الذي تستضيفه الإمارة سنويا، معربة عن شعورها بالأسف، قائلة “قلت شيئا بغاية السخافة بحق أطفال العراق.. يومها كنت قد ضقت ذرعا من المقابلات الصحافية حول موضوع معاناة الأطفال العراقيين بسبب الحصار، فقلت إن الحصار كان يستحق العناء”. لكن الاعتذار مر كأنه لم يكن.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتصريحات أولبرايت، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الأميركية سابقا، وذلك عقب إعلان وفاتها الأربعاء بسبب مرض السرطان، وكانت تبلغ من العمر 84 عاما، وعقّب معلقون عراقيون وعرب على وفاتها بعبارة “ماتت حمّالة الحطب”، في إشارة إلى كونها من الأصوات التي ساهمت في خلق رأي عام أميركي مؤيد للغزو الأميركي للعراق عام 2003 وقبل ذلك في حصار العراق وعزله دوليا بالعقوبات.

وكانت أولبرايت شخصية محورية في إدارة الرئيس بيل كلينتون، حيث عملت أولا كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قبل أن تصبح أكبر دبلوماسي في البلاد في فترة ولايته الثانية.

ومثلت أولبرايت وجها للسياسة الخارجية للولايات المتحدة في العقد بين نهاية الحرب الباردة والحرب على الإرهاب التي أشعلتها هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وهي حقبة بشر بها الرئيس الأسبق جورج بوش الأب على أنه نظام عالمي جديد.

وصاغت أولبرايت، مصطلح ‘التعددية الحازمة’ لوصف السياسة الخارجية لإدارة كلينتون. وصورت الولايات المتحدة على أنها “أمة لا غنى عنها” عندما يتعلق الأمر باستخدام الدبلوماسية المدعومة باستخدام القوة للدفاع عن القيم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وقورن نفوذها على المستوى الدولي بدور مارغريت تاتشر في بريطانيا في ثمانينات القرن الماضي.

وقال معلق:

وقال مترجم:

Tuwa1q@

هؤلاء من يحاضرون علينا بحقوق الإنسان اليوم.

واعتبر إعلامي:

amhfarraj@

رغم مرور السنوات، ما قالته الشمطاء لا يزال يهزّني من الأعماق.

واعتبر مغرد:

MajeedAli3@

لا شماتة في الموت ولكني سعيد لخسارة العالم أحد رموز الشرّ ويقيني أنها ستلقى جزاءها، العالم أفضل من دون هذه الوجوه الكالحة، هذه المرأة ساهمت في قتل الآلاف من العراقيين وسيكون حسابها عند رب العدل طويلا وثقيلا، مادلين أولبرايت قد رحلت غير مأسوف عليها.

وقال الإعلامي العراقي رسلي المالكي:

وأكتوبر الماضي استعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب الذكريات السيئة للحرب على العراق مع نبأ وفاة عرابها وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول عن 84 عاما إثر مضاعفات إصابته بفايروس كورونا.

وكان باول مستشارا عسكريا موثوقا لعدد من السياسيين الأميركيين البارزين، كما أدى دعمه لجورج بوش الابن إلى استمالة الرأي العام الدولي لصالح غزو العراق عام 2003، ومن أبرز المواقف التي حفرت في ذاكرة العراقيين خطابه الشهير في مجلس الأمن في فبراير 2003 أمام قادة العالم والذي ساق فيه الحجج الأميركية لغزو العراق، وكانت حجّته الأكبر آنذاك امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل.

وقبلها بأشهر وتحديدا في يوليو 2021 أثار الإعلان عن وفاة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي الأسبق عن عمر ناهز 89 عاما تفاعلا واسعا بين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت حرب العراق، التي يعتبر رامسفيلد مهندسها وأوصلت للعراق “حكم العمامة”، وقضية “فضيحة سجن أبوغريب” من أبرز ما ألقى عليه العراقيون الضوء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التساؤلات حول مصير سيف الإمام علي الذي حصل عليه رامسفيلد كهدية من رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري.

وكان لمغردين رأي آخر حين رأوا أن “مجرمي الحرب” يموتون في فراشهم الوثير محاطين بأسرهم بينما لا يزال أطفال العراق يدفعون الثمن لاستمرار أنظمة سياسية فاسدة ورديئة.

وقال صحافي:

SafaaAlNuaimi@

في اللقاء الصحافي الذي يعود للعام 1996، صرحت وزيرة الخارجية الأميركية وقتها مادلين أولبرايت في دفاعها عن الحصار على العراق بأن العقوبات وإن تسببت بقتل نصف مليون طفل عراقي، فإنها أمر يستحق. ماتت أولبرايت براحة ووداعة ومحاطة بأسرتها.. الراحة التي لم يحظ بها أطفال العراق.

وقالت الناشطة رنا خالد:

واعتبر حساب:

AlegnaCesho@

يموت مجرمو الحرب الأميركيون بسبب الشيخوخة وهم في أسرتهم. وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، التي بررت غزو العراق والجرائم المروعة التي ارتكبتها بلادها، في طريقها إلى الجحيم.

ويذكر أن مغردين اعتبروا أن تصريحات أولبرايت “شماعة” يعلق عليها العرب عموما والعراقيون خصوصا فشلهم في إدارة أوطانهم.

واعتبر مغرد كويتي:

ABDU_xo@

وفاة #مادلين_أولبرايت لها تصريح عن موت أطفال العراق أثناء الحصار الدولي الذي فرض على العراق بعد #غزو_الكويت الشامتون تناسوا مغامرات ابن صبحة (صدام حسين) التي أوصلت بلاده تحت رحمة قرار النفط مقابل الغذاء، هذه المرأة الحديدية كانت صديقة وفية لنا وهذا ما يهمني فقط إلى روحها السلام والرحمة.

وأضاف:

وقال حساب:

ArabTurkey00@

بمناسبة وفاة العجوز الشيطانة مادلين أولبرايت وللتاريخ: نصف مليون طفل عراقي ماتوا بسبب حصار العراق تشارك في قتلهم صدام والولايات المتحدة وحلفاؤها من عرب وعجم صدام رفض أن يقوم عن الكرسي ولو كان الثمن موت نصف مليون طفل ثم يأتيك أحمق يقول لك كان وطنيا مخلصا سلملي على الإخلاص.

وفي المقابل قال الناشط الخليجي شافي العجيل إن أولبرايت كانت “الدافع أو ورقة شيطانية في حرب العراق والكويت”. واعتبر معلقون أنها “دعمت” بشار الأسد رئيسا لسوريا خلفا لوالده، ورأوا أنها بذلك ساهمت في المصير الذي آل إليه السوريون الآن. واسترجع آخرون “حمايتها” إسرائيل من الإدانة إثر مقتل محمد الدرة متهمينها بالتورط في الجريمة. كما شارك لبنانيون مقطع فيديو يتحدث فيه الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود عن غطرستها ونبرتها الآمرة بينما كان هو يدافع عن مصالح بلاده.

وتساءل مغرد سوري:

16