العجز عن العلاج يفاقم معاناة مرضى السرطان شمالي سوريا

ناشطون في إدلب ودول أوروبية وعاملون في منظمات المجتمع المدني وقطاع الصحة يطلقون حملة تحت عنوان "أنقذوا مرضى السرطان".
الثلاثاء 2023/07/25
مرضى السرطان في حاجة إلى الدعم

إدلب (سوريا) ـ تسبب استهداف قوات النظام السوري وروسيا للبنية التحية الصحية ونقص إمكانات العلاج في زيادة أعباء وآلام مرضى السرطان في شمالي سوريا.

وإلى جانب تضرر القطاع الصحي على مدار الأعوام الـ12 الماضية، فإن نقص الإمكانات والأدوات وصعوبات تأمين العلاج جعل من الصعب للغاية علاج مرضى السرطان في المنطقة.

وبقيت تركيا الأمل الوحيد لمرضى السرطان الذين يتواصل نقلهم إليها، في ظل صعوبات تسبب فيها الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من فبراير الماضي.

ومنذ الزلزال، زاد عدد مرضى السرطان في إدلب ومناطق سيطرة الجيش الوطني بـ608 حالات، ليبلغ عدد المصابين بالمرض والمحتاجين إلى العلاج 3 آلاف و200 حالة.

وتحت عنوان “أنقذوا مرضى السرطان”، أطلق ناشطون في إدلب ودول أوروبية وعاملون في منظمات المجتمع المدني وقطاع الصحة حملة وجهوا من خلالها نداءات إلى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

ومن أجل لفت الأنظار إلى الحملة قام ناشطون وفنانون وعاملون في المجال الإعلامي بحلق شعر رؤوسهم دعما لمرضى السرطان.

تأخر علاج مرضى السرطان يجعلهم محكومين بالموت، ومجموع مرضى السرطان في المنطقة 3200، وهم بحاجة إلى مراكز خاصة للعلاج

وقال مدير صحة إدلب زهير خراط لمراسل الأناضول إنهم يعملون مع شركاء محليين ودوليين على مشروع إنشاء مستشفى لمعالجة مرضى السرطان في المنطقة، لكنه لن يكتمل إلا بعد عام ونصف العام.

وأفاد بوجود 323 مريض سرطان يتلقون العلاج في تركيا، مشددا على أن عدد المرضى يفوق بكثير إمكاناتهم، وهو عبء لا تستطيع أن تتحمله تركيا لوحدها.

وأوضح خراط أنه يوجد 608 مرضى سرطان يحتاجون إلى علاج فوري، مشيرا إلى عدم توفر أدوية ومعدات للعلاج الكيماوي والإشعاعي.

ومحذرا من أن تأخر علاج مرضى السرطان يجعلهم محكومين بالموت، قال إن مجموع مرضى السرطان في المنطقة 3200، وهم بحاجة إلى مراكز خاصة للعلاج، وهو أمر مكلف.

وأردف أنهم ناشدوا الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي تأمين العلاج لمرضى السرطان.

الطفل محمد صطوف (11 عاما)، وهو مريض بالسرطان، قال لمراسل الأناضول إن أمنيته الوحيدة هي أن يتلقى الأطفال المصابون بالسرطان مثله العلاج، وأن يتنفس ويأكل مثل بقية الناس.

وتضامنا مع مرضى السرطان، حلق الناشط فراس منصور شعر رأسه، وشدد على ضرورة إيجاد حل جذري لعلاج هؤلاء المرضى، ومسألة نقلهم إلى تركيا.

ودعا منصور الأمم المتحدة والدول العربية إلى المساهمة وبناء مركز في إدلب للسرطان، وتأمين العلاج والمعدات.

ووصف الإعلامي في إدلب رامي السيد وضع مرضى السرطان وأعدادهم الكبيرة بالأزمة الإنسانية.

السيد شدد على ضرورة فتح مركز لعلاجهم بشكل عاجل وإلا سيتساقطون الواحد تلو الآخر، معربا عن استعداده للتبرع بأحد أعضائه للتخفيف من آلام مرضى السرطان.

كما قال الإعلامي أيهم بيوش، الذي انضم إلى الحملة من أوروبا، إنه حلق شعر رأسه لرفع معنويات مرضى السرطان ولفت انتباه العالم إلهيم.

وأكد بيوش أن تركيا قامت بواجبها الإنساني مع مرضى السرطان وستواصل ذلك، ويجب على العالم أن يقوم بواجبه، ومطلبنا الوحيد هو فتح مركز لعلاج السرطان بشكل عاجل.

15