العثور على مواد مشعة يفضح نوايا إيران لتصنيع أسلحة نووية

دبلوماسيون يؤكدون عثور مفتشين للوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار مواد مشعة في موقعين مشبوهين بإيران.
السبت 2021/02/06
هل بدأت طهران في صنع سلاح نووي

بروكسل - تواصل إيران أنشطتها النووية غير مبالية بالقيود الدولية المفروضة عليها، ويبدو أن الأدلة على سعيها نحو تطوير سلاح نووي، باتت في أيدي مفتشي الأمم المتحدة، الذين عثروا على آثار لمواد مشعة تدل على أنشطة نووية غير معلنة في موقعين مشبوهين إيرانيين.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال، وفق ما صرح به 3 دبلوماسيين السبت، أن المفتشين الأمميين عثروا على آثار لمواد مشعة في موقعين مشبوهين بإيران، ما أعاد إثارة التساؤلات حول الطموحات النووية للبلاد.

وقال الدبلوماسيون إن العينات المأخوذة من الموقعين خلال عمليات التفتيش، التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في الخريف الماضي، احتوت على آثار لمواد مشعة يمكن أن تشير إلى أن إيران قامت بعمل في مجال الأسلحة النووية، بناء على مكان العثور عليها. وأشار الدبلوماسيون إلى أنهم لا يعرفون بالضبط طبيعة ما تم العثور عليه.

وفي العام الماضي، منعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فحص المواقع المعنية لمدة سبعة أشهر. ووفقا للصحيفة الأميركية، فقد تم العثور على هذه المواد المشعة في المواقع التي منعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فحصها.

 ونفت طهران منذ فترة طويلة أنها سعت إلى صنع قنبلة ذرية، وقالت إن كل أنشطتها النووية مخصصة للأغراض السلمية مثل توليد الطاقة والرعاية الصحية.

وعززت إيران أنشطتها النووية في الأشهر الأخيرة، منتهكة العديد من القيود في الاتفاقية النووية لعام 2015، التي أبرمتها مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية وروسيا والصين.

وتأتي هذه التطورات رغم إصرار إيران على رفض شرط الرئيس الأميركي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي لسنة 2015 أولا، داعية إلى رفع العقوبات عليها.

 وبدأت هذه التحركات بعد أكثر من عام من انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الصفقة في مايو 2018، ثم فرض عقوبات واسعة على إيران، والتي تم رفعها بموجب الاتفاق.

وردا على انسحاب واشنطن، انتهكت إيران الاتفاق النووي، وبدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض في موقعها النووي بمدينة نطنز، باستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-2أم الأكثر كفاءة. وقالت في ديسمبر إنها تعتزم تركيب ثلاث مجموعات أجهزة أخرى.

وتتجه الأنظار حاليا نحو الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة بايدن، التي لا تزال متمسكة بسياسات التهدئة رغم تواصل التجاوزات الإيرانية، وتستعدّ للعودة إلى الاتفاق بشرط وقف طهران مسبقا كافة انتهاكاتها للمعاهدة.

وفي الأسبوع الحالي طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بتشكيل فريق لتقديم مقترحات حول خطوات واشنطن المقبلة تجاه طهران.

وحذر وزير الخارجية الأميركي مؤخرا، من قرب امتلاك إيران قنبلة نووية مع استمرارها خرق الاتفاق النووي.

والثلاثاء أبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء إطلاق إيران صاروخا قادرا على حمل قمر اصطناعي، محذّرة بأن التجربة من شأنها أن تعزز الترسانة الصاروخية الإيرانية في وقت تقترب فيه الدولتان من العودة إلى المسار الدبلوماسي.

كما ذكر تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء الثلاثاء، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة 'آي.آر-2 أم' في منشأة تحت الأرض في نطنز، في انتهاك لاتفاقها مع قوى عالمية.