"العبد" يمثل المغرب في أول نسخة من مهرجان نواكشوط السينمائي

الفيلم يتطرق إلى العلاقات في العمل والمكانة المهيمنة التي يحتلها في الوجود الفردي والجماعي للأشخاص والمجتمعات.
الثلاثاء 2023/10/17
فيلم عن الصراع الطبقي

نواكشوط - يمثل الشريط الطويل “العبد” للمخرج عبدالإله الجوهري المغرب في النسخة الأولى لمهرجان نواكشوط السينمائي الدولي الذي انطلقت فعالياته الأحد.

وأكد الجوهري أن الفيلم سيمثل المغرب في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو.

وأبرز أن للدورة التي تحمل اسم الممثل الموريتاني الراحل امرابط ولد الزين، أهمية قصوى لعدة اعتبارات، منها أنها تقرب بين شعوب منطقة المغرب العربي التي تساهم الثقافة والفن في تعزيز وحدتها.

وأشار إلى أن مشاركة فيلم مغربي في النسخة الأولى من التظاهرة السينمائية بنواكشوط تبرز أهمية ومكانة المخرجين والسينمائيين المغاربة بصفة عامة، كما أنها ستكون مناسبة للتعريف بالسينما المغربية وتقوية اللحمة التي تربط بين موريتانيا والمغرب.

ويتطرق شريط “العبد” إلى العلاقات في العمل، والمكانة المهيمنة التي يحتلها في الوجود الفردي والجماعي للأشخاص والمجتمعات، وكذلك، وفي حبكة سينمائية شيقة، للتسلسل الهرمي، والصراع الطبقي، والإنسانية، والاستعباد في العمل.

حفل الافتتاح تميز بتقديم عروض فنية أهمها وصلات غنائية لديفا الأغنية الموريتانية معلومة منت الميداح

ويشارك في الفيلم مجموعة من الفنانين منهم: إسماعيل أبوالقناطر، نعيمة إلياس، عمر لطفي، سحر الصديقي، ماجدة زبيطة، حميد زيان، سعد موفق وهاجر شرقي.

وبالإضافة إلى الشريط المغربي، يتنافس في إطار المسابقة الرسمية 28 فيلما بين طويل وقصير من 12 دولة هي مصر والجزائر والمغرب وتونس وسوريا والسودان والسنغال والسعودية والكويت واليمن وسلطنة عمان وموريتانيا.

وتشارك مصر بشريط "19 ب" للمخرج أحمد عبدالله السيد، والسودان الذي يتنافس بـ”ستموت في العشرين” لأمجد أبوالعلا. وتضم لجنة تحكيم المسابقة في عضويتها المخرج السنغالي موسى توريه، والممثلين السوري فراس إبراهيم والتونسي مهذب الرميلي.

وتعرف الدورة، التي تحل فيها السينما الخليجية ضيف شرف، كذلك تنظيم مسابقة رسمية للأشرطة الروائية القصيرة التي ستتنافس في إطارها سبعة أفلام تمثل عددا من البلدان منها موريتانيا، التي ستدخل غمار المنافسة بشريطين هما “السفر الأخير” للمخرج عبدو اللاي صال و”ضجيج” للمخرج عزيز ألمان.

d

ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة المخرج الموريتاني عبدالرحمن لاهي. وتضم في عضويتها المنتج والسيناريست المغربي أعل السالم يارا والمنتجة والكاتبة السعودية مريم الغامدي.

وسيتم خلال المهرجان عرض 28 فيلما تمثل 12 بلد. كما سيتم تنظيم العديد من المسابقات بما في ذلك الأفلام المميزة، والأفلام السردية القصيرة، وأفلام الورشات، وأفلام “سيني موبايل” ومسابقة صانع المحتوى.

وقد أطلق المهرجان الذي تنظمه مؤسسة “إم زيد برود” بشراكة مع جهة نواكشوط، ودعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، ورشات تدريبية في مجال السينما.

وسيتم تنظيم ندوتين متخصصتين على هامش المهرجان تقارب مواضيع “السينما والسياحة” و”تاريخ السينما في موريتانيا” بمشاركة العديد من السينمائيين، بالإضافة إلى معارض لـ”ملصقات الأفلام” و”ذاكرة الأماكن”.

تجدر الإشارة إلى أن حفل الافتتاح تميز بتقديم عروض فنية أهمها وصلات غنائية لديفا الأغنية الموريتانية معلومة منت الميداح.

وكرم المهرجان في حفل الافتتاح الممثلين المصري أحمد وفيق والسوري فراس إبراهيم والمخرج السنغالي موسى توريه والممثل التونسي مهذب الرميلي والكاتبة والإعلامية السعودية مريم الغامدي.

كما كرم اسم الشاعر والأديب الراحل همام فال الذي لعب دورا ملموسا في صناعة السينما بموريتانيا وكذلك المغنية الموريتانية المعلومة منت الميداح.

وقال رئيس المهرجان محمد المصطفى ولد البان في الافتتاح “في البدء كان المهرجان فكرة عابرة مجردة تفتقت من الحاجة إليها وضرورة سد ثغرة في جدار الفعاليات الثقافية والفنية في بلادنا وتم تداولها من ذهن إلى ذهن، واجتمعت الأفكار والرؤى وتضافرت السواعد والقلوب والنيات الطيبة حتى تحولت الفكرة إلى فعل بناء”.

وأضاف أن “مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي هو أول مهرجان في موريتانيا يتضمن مسابقة للأفلام الروائية الطويلة ومسابقة خاصة للأفلام المصنوعة بالهواتف”.

14