العاهل المغربي يأمر ببدء حملة تطعيم وطنية توقيا من فايروس كورونا

مراقبون يتوقعون أن يضطر المغرب إلى الحجر الصحي الشامل مع استمرار تصاعد أعداد الإصابات، وذلك بالرغم من الجهود المبذولة لاتباع استراتيجية وقائية تكبح انتشار الفايروس.
الأربعاء 2020/11/11
تطور وبائي مخيف يشهده المغرب

الرباط – أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس تعليماته، الاثنين، من أجل بدء حملة تطعيم مكثفة للوقاية من فايروس كورونا المستجد في الأسابيع المقبلة وذلك في وقت تتخوف فيه السلطات الصحية في المغرب من استمرار أعداد الإصابات والوفيات بالفايروس في التصاعد.

وقال بيان صادر عن القصر الملكي إن الملك محمد السادس “ترأس جلسة عمل خصصت لاستراتيجية التلقيح ضد فايروس” كورونا.

وحضر جلسة العمل هذه رئيس الحكومة سعدالدين العثماني، ومستشار العاهل المغربي فؤاد عالي الهمة ووزير الداخلية عبدالوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الصحة خالد آيت الطالب، وغيرهم من المسؤولين الذين لهم صلة بالأزمة الصحية التي تعيشها المملكة كما سائر دول العالم.

وجاء في البيان “هذه العملية من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي من حقنتين (..) وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية (التعليم)، وكذلك للأشخاص المسنين والفئات الهشة لخطر الفايروس، وذلك قبل توسيع نطاقها”.

وشهدت البلاد خلال الأسابيع الماضية ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات بفايروس كورونا وكذلك عدد الوفيات وهو ما أثار مجددا فرضية العودة إلى الحجر الصحي الشامل.

3170

حالة إصابة جديدة سجلها المغرب الاثنين ليصبح إجمالي الإصابات بكورونا 259951 إصابة

وبلغت أعداد الإصابات بالفايروس الاثنين حسبما نشرته وزارة الصحة 3170 ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 259 ألفا و951 حالة منذ ظهور أول حالة في البلاد في الثاني من مارس.

كما تم تسجيل 84 حالة وفاة الاثنين وهي أعلى حصيلة يسجلها المغرب ليصل مجموع الوفيات جراء هذا الوباء في البلاد إلى 4356 حالة وفاة.

وقال بيان القصر الملكي “هذه العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة، تهدف إلى تأمين تغطية للسكان بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفايروس والتحكم في انتشاره”.

وأضاف أن العاهل المغربي قد أعطى تعليماته للسلطات المختصة للسهر على الإعداد والسير الجيدين لهذه العملية الوطنية الواسعة النطاق، سواء على المستوى الصحي أو اللوجيستي أو التقني.

واستند البيان إلى “نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز”. وأكد أن “سلامة وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها”.

كما اعتبر “أن المغرب تمكن من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد كوفيد – 19، بفضل المبادرة والانخراط الشخصي لصاحب الجلالة، واللذين مكنا من المشاركة الناجحة لبلدنا في هذا الإطار، ضمن التجارب السريرية”.

ولا يُستبعد أن يضطر المغرب إلى الحجر الصحي الشامل مع استمرار تصاعد أعداد الإصابات وذلك بالرغم من الجهود المبذولة لاتباع استراتيجية وقائية تكبح انتشار الفايروس.

وفي وقت سابق، مددت الحكومة المغربية حالة الطوارئ الصحية في كافة أرجاء البلاد إلى غاية 10 ديسمبر 2020.

ولوح رئيس الحكومة سعدالدين العثماني بالعودة إلى الحجر الصحي الشامل والإجباري رغم تكلفته الباهظة مشيرا إلى التطور الوبائي المُخيف الذي تشهده المملكة من خلال تسجيل ’’أرقام قياسية للوفيات والمصابين بالفايروس‘‘.

4