العاهل الأردني ينهي الغموض بشأن إجراء الانتخابات النيابية

رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب يعلن العاشر من سبتمبر المقبل موعدا للاستحقاق التشريعي.
الأربعاء 2024/04/24
العاهل الأردني يدعو إلى إنجاح العملية الانتخابية

عمان - ذكر التلفزيون الرسمي أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أصدر أمرا اليوم الأربعاء بإجراء الانتخابات لمجلس النواب، فيما حدد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب العاشر من سبتمبر المقبل موعدا لهذا الاستحقاق التشريعي، في خطوة تبدد الغموض الذي ساد المشهد السياسي خلال الفترة الماضية، بعد أن دارات أحاديث في الكواليس عن إمكانية تأجيله لمدة عام.

ووفق بيان صادر عن الديوان الملكي قال العاهل الأردني "نحن عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بمقتضى الفقرة الأولى من المادة (34) من الدستور: نأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون".

وبموجب الدستور، تجرى الانتخابات التعددية عادة في غضون أربعة أشهر من انتهاء فترة ولاية مجلس النواب البالغة أربع سنوات.

وأجريت آخر انتخابات بالبلاد في نوفمبر 2020 وبلغ فيها عدد الناخبين المؤهلين 4.6 مليون ناخب.

وينهي القرار السياسي الحاسم بشأن إجراء الانتخابات الغموض الذي ساد طيلة الفترة الماضية، ويدفع الأحزاب السياسة إلى الدخول في أجواء الاستعدادات للانتخابات النيابية ورسم ملامح مشاركتها في الاستحقاق سواء أكان بشكل فردي أو عبر الدخول في تحالفات، بعد أن اقتصرت تحضيراتها على عقد لقاءات وندوات توعوية.

كما يقطع القرار الطريق أمام الأحاديث التي دارات في وسائل إعلام محلية عن أن إمكانية تأجيل الانتخابات التشريعية لمدة عام، حيث اعتبر سياسيون أن ذلك قد ينعكس سلبا على تحضيرات الأحزاب للاستحقاق الاستثنائي، الذي سيكون بمثابة تتويج لمسار الإصلاح السياسي الذي أطلقته المملكة قبل نحو ثلاث سنوات.   

ولفت الديوان إلى أنه بالتزامن مع صدور المرسوم زار العاهل الأردني الهيئة المستقلة للانتخاب، الأربعاء، والتقى رئيس وأعضاء مجلس مفوضيها للاطلاع على استعداداتها وتحضيراتها لإدارة العملية الانتخابية والإشراف عليها.

وأكد الملك عبدالله الثاني ضرورة بذل الجهود من قبل مجلس المفوضين وكوادر الهيئة لإنجاح العملية الانتخابية، والعمل لمنع أية تجاوزات بكل حزم.

 وأوضح أن الأردن أمام محطة مهمة من عملية التحديث السياسي، التي تشكل بداية مرحلة جديدة من العمل الحزبي والبرلماني البرامجي. وأشار إلى أنه وجه الحكومة لتقديم كل الدعم للهيئة المستقلة للانتخاب.

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة، جاهزية الهيئة للعملية الانتخابية والتعامل مع سيرها والإعلان عن نتائجها بكل شفافية.
 ووفقا للمعايطة، فقد أعلنت الهيئة عن سجل الناخبين إلكترونيا، مبينا أن عدد الناخبين بلغ أكثر من 5 ملايين ناخب وناخبة.

وأشار إلى أنه تم تحديد 1600 مركز اقتراع واختيار 19 لجنة انتخابية رئيسة، لافتا إلى أن الهيئة ستعمل على إعلان جداول الناخبين موزعة على مراكز الاقتراع، مع إطلاق خدمة إلكترونية تمكّن المواطن من تغيير مركز اقتراعه ضمن دائرته الانتخابية، وإطلاق خدمة للناخب المسيحي أو الشركسي أو الشيشاني لتغيير دائرته الانتخابية إن لم يكن ضمن دائرته مقعد مخصص لهم.

ونوه المعايطة إلى أن الهيئة عملت بالتعاون مع وزارة الداخلية على تسهيل إجراء نقل مكان الإقامة، كما تم تنفيذ انتخابات تجريبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب محاكاة لقانون الانتخاب الجديد.

وبين أنه جرى إطلاق خطة تنفيذية لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة وتجهيز 95 مركزا نموذجيا مزودا بمتطوعين، وذلك بالاتفاق مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تم إنتاج المواد التوعوية وتطوير الموقع الإلكتروني للهيئة بما يلبي احتياجاتهم.