العاهل الأردني: لا نتدخل بشؤون الآخرين ولن نسمح بالتدخل في شؤوننا
عمان - أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بمناسبة ذكرى مئوية الدولة الأردنية، والذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال، على مواصلة المملكة العمل على وحدة الصف العربي، وتعميق علاقات التعاون والتنسيق مع جميع الدول العربية.
وقال الملك عبدالله الثاني "نقوم بدورنا في جهود حل الأزمات الإقليمية والدولية أحيانا، لكننا لا نتدخل بشؤون الآخرين، ولا نسمح بالتدخل في شؤوننا".
وأوضح العاهل الأردني، أن سياسة الأردن تستهدف بناء علاقات إقليمية ودولية، قائمة على التعاون وتحقيق السلام العادل، الذي يعد خيارا استراتيجيا.
وقال في هذا الصدد "نقدم الأفكار والمبادرات التي تتفق مع ثوابتنا ومصالحنا، ونتفاعل مع طروحات الآخرين، فنقبل ما ينسجم مع ثوابتنا ونرفض ما يتناقض معها".
ويعتبر الأردن طرفا رئيسيا في أي موضوع يتعلق بالقضية الفلسطينية وبالصراع العربي الإسرائيلي، وفي هذا الصدد شدد العاهل الأردني على أن إحلال السلام في المنطقة والعالم لا يمكن أن يتحقق دون التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية.
وأكد الملك عبدالله الثاني أن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، هي القضية المركزية الأولى، وتعهد بمواصلة بذل الجهود لتفعيل العملية السلمية لتحقيق السلام العادل والشامل.
ويرتبط الأردن باتفاقية سلام مع إسرائيل منذ العام 1994، تعرف باتفاقية وادي عربة، وقد نجح في استثمارها بما يخدم تعزيز موقعه السياسي في المنطقة بلعبه دور الوسيط، لكن مع صعود التيار اليميني في إسرائيل إلى السلطة تغيرت الأوضاع في غياب الكيمياء بين الطرفين.
وشهدت العلاقات بين الأردن وإسرائيل توترات بلغت أقصاها في العام 2017 حينما قتل أردنيان داخل السفارة الإسرائيلية في عمان، واليوم ومع انتفاء الدور الوظيفي للمملكة كوسيط بعد توقيع اتفاقات أبراهام، لم تعد تل أبيب مهتمة بمسار علاقتها مع الأردن، رغم وجود أصوات لاسيما من داخل المؤسستين الأمنية والعسكرية تدعو إلى تحسين الروابط مع عمان.
