العاهل الأردني أول زعيم عربي يعقد قمة مع بايدن

الملك عبدالله الثاني يتوجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في ملتقى اقتصادي دولي.
الخميس 2021/07/01
محادثات الملك مع بايدن ستكون ما بعد منتصف يوليو

عمان - توجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ترافقه الملكة رانيا العبدالله، إلى الولايات المتحدة الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة أسابيع، تشمل أول لقاء لزعيم عربي في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي جو بايدن منذ توليه منصبه.

وأعلن الديوان الملكي الهاشمي في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، أن الملك عبدالله الثاني غادر أرض الوطن متوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث من المقرر أن يشارك في الملتقى الاقتصادي في مدينة صن فالي.

وأشار البيان إلى أن زيارة العاهل الأردني إلى مدينة صن فالي، تأتي قبيل زيارة عمل إلى العاصمة واشنطن، تتخللها زيارة خاصة.

ومن المقرر أن يُعقد الملتقى الاقتصادي في ولاية أيداهو خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو، بحضور قيادات سياسية واقتصادية وإعلامية أميركية ودولية.

وقال مسؤول إن محادثات الملك مع بايدن ستكون في وقت ما بعد منتصف يوليو.

وأضاف أن الأردن، الحليف القوي للولايات المتحدة، سيسعى للحصول على دعم كبار المسؤولين لتمديد حزمة مساعدات قيمتها 6.4 مليار دولار مدتها خمسة أعوام تنتهي في العام المقبل، للمساعدة في إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر.

وأشار دبلوماسيون أميركيون إلى أن واشنطن أكبر مصدر مساعدات فردي للأردن، وتقدم له أكثر من 1.5 مليار دولار سنويا، وأن المملكة الأردنية ضمن أهم متلقي المساعدات الخارجية الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي أجرى اتصالا هاتفيا في أبريل الماضي، كان الأول من نوعه مع الملك عبدالله الثاني، معبرا عن دعمه للأردن، على خلفية أزمة غير مسبوقة شغلت البلاد واتهم فيها ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين.

وأكد بايدن دعم بلاده القوي للعاهل الأردني بعد فترة وجيزة على إعلان البلاد رأب صدع داخل العائلة المالكة، هز صورة البلاد بصفتها واحة للاستقرار في المنطقة.

وشهدت العلاقات الأردنية - الأميركية خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب فتورا سياسيا، حيث عارض الملك عبدالله بشدة خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، إذ رأى أنها تهديد للأمن القومي وأنها ستقوض أيضا وصاية العائلة الهاشمية المالكة على المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس.

ويقول مسؤولون إن تغير السياسة الأميركية بعد تولي بايدن الرئاسة نحو التزام تقليدي بحل الدولتين للصراع العربي - الإسرائيلي، خفف الضغط على الأردن.

ويقول محللون إن رؤية الإدارة الأميركية السابقة في ما يتعلق بالشأن الشرق أوسطي تتأثر في جانب كبير منها بالعامل الإسرائيلي، حيث أن علاقات عمان باليمين الذي سيطر منذ سنوات على قلب المنظومة السياسية في إسرائيل، تأرجحت على مدار السنوات الماضية بين البرود والتوتر.

وفي آخر زيارة في مارس 2019 للولايات المتحدة، كان الملك عبدالله الثاني التقى مع الإدارة الأميركية كاملة، باستثناء الرئيس الأميركي ترامب، حيث التقى الملك وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي وممثلي الرئيس ترامب للشرق الأوسط، إضافة إلى نائب الرئيس الأميركي بنس، علاوة على ذلك، التقى قيادة الكونغرس من الحزبين: الجمهوري والديمقراطي.