العالم يواجه استفحال كورونا بتشديد إجراءات الوقاية

باريس ـ يواصل فايروس كورونا المستجد استفحاله في العالم متخذاً منحىً وبائياً، حيث تجاوز عدد الإصابات في العالم وفق حصيلة أعدتها فرانس برس الاثنين، 110 آلاف حالة في 100 بلد ومنطقة بينما حصد الوباء أرواح أكثر من 3800 شخص.
وجاء الرقم الجديد بعدما أعلنت إيران عن 600 إصابة جديدة صباح الاثنين، ما رفع إجمالي عدد الإصابات لديها إلى أكثر من 7000.
وسمحت السلطات الإيرانية لـ 70 ألف سجين بقضاء عقوبتهم بالمنازل، في إطار مكافحة كورونا.
وأوضح رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي أنه تم السماح لـ70 ألف سجين بقضاء محكوميتهم في المنزل، بشرط عدم الإخلال بالأمن العام.
ولم يكشف رئيسي عن تفاصيل بشأن كيفية قضاء السجناء محكوميتهم في المنازل.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت السلطات الصحية الإيرانية، ارتفاع ضحايا كورونا إلى 237 حالة وفاة، و7 آلاف و161 إصابة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الفايروس بات مترسخا في إيران، محذرة بأن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية يعقد جهود احتوائه.
ولا تزال الصين، حيث ظهر الفايروس أواخر العام الماضي، البلد الأكثر تأثّرا بالوباء إذ سجّلت أكثر من 80 ألف إصابة. لكن الخبراء أعربوا عن أملهم بأن تفشّي كورونا في الصين بلغ ذروته.
وتعمل الحكومات جاهدة للاستجابة لتفشّي الفايروس إذ ألغت دول في أنحاء أوروبا تجمّعات عامة أو فرضت قيودا على حضور المناسبات الرياضات وأغلقت المدارس، في أعقاب إجراءات مشابهة اتّخذتها الصين وغيرها من الدول الآسيوية.
وسجّلت إيطاليا أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن كورونا خارج الصين فأعلنت وفاة 366 شخصا كانوا بين 7375 مصابا. وبينما سجّلت كوريا الجنوبية عددا مشابها من الإصابات إلا أن عدد الوفيات لديها بلغ 51.
وأعلنت روما عن إجراءات عزل تستهدف نحو 15 مليون شخص في شمال إيطاليا، الأكثر تأثّرا بالوباء، ومنعت السفر من وإلى منطقة واسعة تشمل البندقية وميلانو.
وعززت السعودية إجراءات الحماية فقد قررت فرض غرامة تصل إلى نصف مليون ريال (133 ألف دولار) على من لا يفصح عن بياناته الصحية عند منافذ دخول البلاد.
وشددت السعودية سابقا الدخول إليها عبر موانئها البرية والجوية، إذ أعلنت وكالة الأنباء السعودية قراراً بـ "قصر الدخول إلى المملكة مؤقتاً للقادمين من الإمارات والكويت والبحرين، على المنافذ الجوية في ثلاثة مطارات كما أن المرور عبر المنافذ البرية بين المملكة وتلك الدول سيكون للشاحنات التجارية فقط".
وفي غزة، نفّذت عدد من البلديات في القطاع حملة لتنظيف وتعقيم عدد من المرافق العامة، التي يرتادها نسبة كبيرة من السكان، كإجراء احترازي للوقاية من الفايروس.
وجاب عدد من موظفي بلدية غزة، عدة أماكن في إطار عملية التعقيم، شملت مقار تابعة للبلدية كحدائق ومرافق عامة.
ورش هؤلاء الموظفون مواد التنظيف في "متنزّه البلدية" (حديقة)، بمدينة غزة، كمّا اهتمّوا بتعقيم الألعاب الخاصة بالأطفال والمقاعد العامة.
وفي جنوب القطاع، فقد شرعت بلدية خانيونس بحملة تعقيم لمركز خدمات الجمهور وبعض المرافق التابعة لها.
وكثفت فيتنام من إجراءاتها لمكافحة تجارة الحيوانات البرية خوفا من تفشي الفايروس، حيث وافق رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك على طلب المعنيين بشؤون البيئة بتنفيذ خطوات لوقف تجارة الحيوانات البرية بصورة غير قانونية، بسبب مخاوف من نشر هذه التجارة لكورونا، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية ومنظمة غير حكومية للحفاظ على البيئة.
ويعتقد الكثير من العلماء أن فايروس كورونا انتقل في بادئ الأمر للبشر من سوق صيني للخفافيش في مدينة ووهان، حيث يتم بيع أعداد كبيرة من الحيوانات الحية.
وكوسيلة لمواجهة تفشيه، يعمل موظفو البنك المركزي الأوروبي من منازلهم حتى 20 أبريل كجزء من تجربة يجريها المصرف للتعامل مع التهديد الذي يمثله انتشار الفايروس القاتل، حسبما قال متحدث باسم المؤسسة التي تتخذ من فرانكفورت مقرا لها.
وتهدف جهود البنك المركزي الأوروبي لإجراء الاستعدادات واختبار بنيته التحتية في حالة اضطرار موظفيه البالغ عددهم 3700 شخص أو بعضهم للعمل من المنزل بسبب تفشي مرض الكوفيد19- الناجم عن الفايروس.
وألغى البنك المركزي الأوروبي بالفعل رحلات السفر غير الضرورية حتى 20 أبريل.