العالم يحفز الفتيات على دراسة تكنولوجيا المعلومات

لندن - وافق يوم أمس الخميس الاحتفال باليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي يتم الاحتفال به كل رابع خميس من شهر أبريل سنويا تحت شعار “توسيع الأفق، وتغير
المواقف”.
وفي هذا السياق انتشر على موقع تويتر هاشتاغ #GirlsinICTDay.
وهذا اليوم هو مبادرة دعمتها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتهدف إلى “تهيئة بيئة عالمية من أجل تمكين وتشجيع الفتيات والشابات على النظر في إجراء دراسات وشغل وظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانخراط في صناعة التكنولوجيا”.
ودعت الأمم المتحدة هذا العام إلى “العمل سويّا على تهيئة بيئة عالمية” من أجل تمكين وتشجيع الفتيات على الدخول في هذا المجال.
وحث الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين تشاو جميع الدول الأعضاء في الاتحاد والهيئات الأكاديمية على تنظيم أحداث تجتذب أكبر عدد ممكن من الفتيات والشابات.
وطالب أيضا وزارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والعمل، والشباب، وهيئات تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوطنية، وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمؤسسات الأكاديمية، ووكالات الأمم المتحدة المعنية، والمنظمات غير الحكومية، على المشاركة في الجهود العالمية الخاصة بهذا اليوم.
وقالت دورين بوغدان، مديرة مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد في كلمة عبر مقطع فيديو، إن “فتيات اليوم لسن بحاجة إلى إبلاغهن بأهمية التكنولوجيا الرقمية.. في الوقت الحاضر، تشتمل أي وظيفة قد تخطر على بالك على مكون تكنولوجي”.
وأوضحت أن الحصول على المهارات اللازمة في مجال التكنولوجيا يميّز المتقدمين لوظائف عن غيرهم، لذلك دعت الفتيات إلى “وضع التكنولوجيا في صميم طموحاتهن المهنية”.
ويذكر أن انخراط المرأة في هذا المجال أقل من المطلوب، في حين أن حوالي 90 بالمئة من وظائف المستقبل ستتطلب مهارات تكنولوجية. وترتبط فئات الوظائف الأسرع نموا، حسب الأمم المتحدة، بالمجالات التي يطلق عليها “STEM” (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات).
ومشاركة النساء والفتيات في مجال العلوم لا تزال أقل مما يجب. وتقول منظمة اليونسكو إن نسبة الطالبات اللواتي يخترن مواضيع مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في التعليم العالي أقل من الثلث، في حين تختار 3 بالمئة فقط من النساء مواد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وكشف تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي أن مشاركة المرأة في وظائف الذكاء الاصطناعي لا تتعدى 22 بالمئة.
وقالت الأمم المتحدة إن من بين أسباب هذه الفجوة بين الجنسين في العلوم، إعطاء الأولوية لتعليم الذكور والتحيّزات والقوالب النمطية.
وأظهرت دراسة أعدتها شركة “كاسبرسكي لاب” المتخصصة في أمن الحواسيب وحملت عنوان “ما وراء نسبة الأحد عشر بالمئة: دراسة تبحث في أسباب عزوف النساء عن العمل في مجال الأمن الإلكتروني”، أن باب العمل في مجال الأمن الإلكتروني يظل إلى حد كبير غير مطروق من المرأة، التي تمثل ما لا يتجاوز 11 بالمئة من إجمالي قوى العمل في هذا المجال.
وتشير الإحصائيات إلى أنه عالميا، يقل عدد النساء اللائي يستعملن الإنترنت في حياتهن اليومية عن الرجال بنحو 250 مليونا.
وفي 2017، بلغ معدل انتشار الإنترنت عالميا بين الرجال 50.9 بالمئة مقارنة بنسبة 44.9 بالمئة في صفوف النساء.
وأكد مقال نشره موقع “يو إس إيه توداي” أن 7 من كل 10 موظفين في شركات وادي السيليكون التكنولوجية الكبرى مثل غوغل وفيسبوك من الرجال.