الطلب القوي يدفع أدنوك لزيادة حصة إدراج ذراعها للغاز

أبوظبي - دفع الطلب القوي من المستثمرين على إدراج أدنوك الغاز، شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إلى زيادة حجم الحصة المعروضة للطرح العام الأولي في بورصة الإمارة من أربعة إلى خمسة في المئة.
وذكرت أدنوك في بيان الاثنين أن قرار زيادة الحصة التي ستطرحها من أسهم أدنوك للغاز بناء على الطلب الكبير من المستثمرين على جميع شرائح الطرح ويهدف لخلق مناخ تداول داعم لأسهم الشركة بعد الإدراج.
وتبعا لذلك، رفعت الشركة الحصة المتاحة للمستثمرين الأفراد من الأسهم المطروحة من عشرة إلى 12 في المئة. كما رفعت الحصة المخصصة للموظفين والمتقاعدين الإماراتيين بشركات مجموعة أدنوك المقيمين إلى 4 من اثنين في المئة.
وبحسب الشركة، فإنه لغاية الآن تم حجز 84 في المئة المتبقية من الأسهم في الطرح العام الأولي للمستثمرين من المؤسسات.
وتعتزم أدنوك بيع ما يقرب من 3.84 مليار سهم في وحدتها للغاز، أي ما يعادل نحو خمسة في المئة من رأس مالها المصدر.
وتم تحديد النطاق السعري لأسهم أدنوك للغاز الأسبوع الماضي بين 2.25 و2.43 درهم (من 0.61 إلى 0.66 دولار) للسهم الواحد، لتبلغ القيمة التقديرية للشركة بين 47 مليار دولار و50.8 مليار دولار.
وإذا تم البيع عند الحد الأقصى للنطاق السعري، فستجمع أدنوك ما يقرب من 2.54 مليار دولار من الطرح، وفقا لحسابات رويترز.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن خالد الزعابي رئيس الشؤون المالية في أدنوك قوله إن “الطرح شهد إقبالا كبيرا مما يعكس مكانة أدنوك للغاز ودورها المحوري في منظومة الطاقة في أبوظبي ودولة الإمارات”.
وأضاف “من المتوقع أن يكون أكبر اكتتاب عام أولي في سوق أبوظبي للأوراق المالية حتى الآن”.
وتمت تغطية الطرح العام الأولي لوحدة أدنوك للغاز في غضون ساعات من فتح الدفاتر الخميس الماضي، وفقا لرسالة موجهة إلى المستثمرين، في إشارة إلى أن الطلب من مستثمري الأسهم على عمليات الاكتتاب في الخليج لا يزال جيدا.
ومن المتوقع إعلان السعر النهائي للطرح في الثالث من مارس المقبل، على أن يبدأ الإدراج والتداول بعد عشرة أيام من ذلك.
وتعمل أدنوك على زيادة تركيزها على سوق الغاز إذ تسعى أوروبا لاستبدال جميع واردات الطاقة الروسية بحلول منتصف عام 2024 بعد خفض تدريجي للإمدادات منذ فرض العقوبات الغربية على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.
وتمتلك المجموعة 95 في المئة من احتياطيات الغاز الطبيعي في الإمارات، وهي سابع أكبر احتياطيات في العالم. وتزود الغاز لأكثر من 60 في المئة من السوق المحلي وتصدر إلى أكثر من عشرين دولة.
وجمعت شركات من الشرق الأوسط نحو 21.9 مليار دولار من خلال عمليات الطرح العام الأولي في العام الماضي، أي أكثر من نصف الإجمالي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وفقا لبيانات ديلوجيك.