الطبخة احترقت على قناة سما السورية.. "الحق على المشاهدين"

دمشق - رافقت عودة برامج الطبخ إلى الشاشات السورية في رمضان مواقف ساخرة، إذ أثار مقطع فيديو لإحدى حلقات برنامج “سفرتنا غير” على قناة “سما” السورية تهكما وجدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قامت الطاهية تهامة الضحاك بحرق طبق اللحمة.

وكانت الطاهية تقدم وصفة أكلة “الكباب بطحينة”، ثم تذكرت بعد مضي فترة من وقت البرنامج أنها نسيت اللحمة في الفرن. وعندما تنبّهت الطاهية إلى ذلك، قالت للعاملين في البرنامج على الهواء “ما قلتلكم ذكروني.. الله يستر!”، ثم توجّهت إلى الفرن لترى ما إذا كانت اللحمة احترقت أم لا.

وبعد أن سحبت الصينية من الفرن سعت الطاهية لصرف الانتباه بعيداً عن الموقف، بإلقاء اللوم على الموجودين من حولها، وقالت “والله انحرقت اللحمة كتير، أنا برأيي المخرج يطلع فاصل، الحق على الكنترول لأن قلتلهم يذكروني باللحمة”. وتابعت “اللي انحرق ورق الزبدة.. شفتوا مشانكم مشاهدينا لأن عم ناخد تلفوناتكم انحرقت اللحمة.. بس يلا بتتاكل (اللحمة)”، ثم قامت بوضع كرات اللحمة في اللبن وقالت “هلق بتطرى شوي”.

وبعد انتشار مقطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي سخر العديد من السوريين من فشل القناة في تقديم برامج ناجحة مؤكدين أن “سما” هي “أم المفاجآت”. وانتشر مقطع الفيديو تحت شعار “تعلم حرق اللحمة في أقل من دقيقة على قناة سما السورية”.

من جانبها ردت الشيف تهامة على الانتقادات على حسابها على فيسبوك:

يذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قالت العام الماضي إن الرئيس السوري بشار الأسد اقترح فكرة وقف برامج الطهي على الشاشات التلفزيونية على خلفية الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة في سوريا.

وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن اقتراح الأسد جاء في لقاء خاص مع صحافيين موالين للحكومة، ودار حول الأزمة الاقتصادية والنقص المزمن في الوقود والخبز.

وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها برامج الطبخ على القنوات السورية جدلا وسخرية. وقبل عامين أعلنت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري إيقاف برنامج الطهي مدّةَ 60 يوماً كنوع من العقوبة جرّاء عدم الانتباه إلى جرّة الغاز.

وأتى إعلان إيقاف البرنامج بعد حملة سخرية واسعة لحقت البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرّضَ برنامج الطهي الذي تقدّمه قناة الفضائية السورية لموقفٍ محرج، حيث فرغتْ جرةُ الغاز أثناء قيام الشيف بالطبخ مما أدّى إلى قطع البثّ وإنهاء البرنامج. وفي 2011 حصل الموقف ذاته على القناة السورية الأولى.