الطباعة ثلاثية الأبعاد تقدم صورا نادرة لمقام إبراهيم

الرياض - كشفت رئاسة شؤون الحرمين في المملكة العربية السعودية عن توثيق مقام النبي إبراهيم عند الكعبة بصور نادرة وحديثة بأحدث تقنيات التصوير.

وتمكنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع وكالة المشاريع والدراسات الهندسية من توثيق أهم المكانز الإسلامية والأثرية بالمسجد الحرام، وذلك من خلال التقاط 1050 صورة للحجر الأسود ومقام إبراهيم تم تصويرها باستخدام تقنية “الفوكس ستاك بانوراما”.

وتظهر الصور بوضوح 49 ألف ميغا بكسل، وحجم كل صورة 160 جيجا بايت، من خلال تقنية المسح الليزري لبناء نموذج حاسوبي عالي الدقة.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، قال وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس سلطان بن عاطي القرشي إن الرئاسة العامة حرصت على توثيق الحجر الأسود ومقام إبراهيم بإظهار تفاصيله الفنية سواء في الشكل أو الحجم وكافة أبعاده الهندسية.

وأكد أنه “تمت طباعة الأثر الكريم باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد وهي تقنية متطورة تستخدم لأول مرة في بناء نموذج يحاكي بشكل كبير جدا شكل وحجم مقام إبراهيم”.

ولفت القرشي إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اهتمت باستخدام أحدث تقنيات التصوير، لما يمثله الحجر الأسود، ومقام إبراهيم، من قيمة دينية لدى المسلمين، فالحجر الأسود موضع إجلال.

وحسبما ذكرته رئاسة شؤون الحرمين، يقع مقام النبي إبراهيم أمام باب الكعبة، على بعد 10 إلى 11 مترا من ناحية شرق الكعبة، في الجزء المتجه إلى الصفا والمروة.

ونشر الحساب الرسمي لرئاسة شؤون الحرمين على “تويتر” سلسلة من التغريدات تضم عددا من الصور التي تظهر المقام بطريقة لم تشاهد من قبل.

وأشارت رئاسة شؤون الحرمين في تغريداتها إلى أن مقام النبي إبراهيم يعد “ياقوتة من ياقوت الجنة”.

واستغرق التقاط الصور نحو سبع ساعات، وأسبوع من العمل المتواصل لتعديلها وإخراجها بالشكل النهائي، حيث تتميز الصور بشدة الوضوح وعدم الضبابية والانعكاسات الضوئية، لتخرج تفاصيل الحجر الأسود ومقام إبراهيم بدرجة وضوح عالية لأول مرة.

وتعمل وكالة المشاريع والدراسات الهندسية على تنظيم معرض افتراضي لعرض جميع هذه الصور في نموذج ثلاثي الأبعاد يعتبر طبق الأصل للمقتنى الأثري، كما ستعرض هذه النماذج في المناسبات الثقافية المحلية والعالمية.

وأوضحت رئاسة شؤون الحرمين أن المقام حجر أثري قام عليه النبي إبراهيم عند بناء الكعبة لما ارتفع البناء، وله شكل مربع وفي وسطه أثر قدميه، وهو عبارة عن حفرتين على شكل بيضاوي، ولونه يتراوح بين البياض والسواد والصفرة، كما أن عرضه وطوله وارتفاعه تبلغ 50 سنتيمترا.

والحجر الأسود مكون من عدة أجزاء، بيضاوي الشكل، وقطره 30 سنتيمرا، وهو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترا ونصف المتر، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويا.