"الطابور".. معرض يرصد جرأة الفرد في الاختلاف عن الجماعة

القاهرة - انطلاقا من الصفوف أو ما يعرف أيضا بالطابور وما يبعثه في النفس من أفكار وأحلام وتساؤلات، وليدة لحظات الانتظار الطويلة، اختارت الفنانة التشكيلية شيرين رجب أن يكون معرضها الفردي الجديد بعنوان “الطابور”، وهو بالفعل يرصد جرأة الفرد في تحويل لحظات الانتظار إلى أفكار والقدرة على اختلافه عن المجموعة.
قدمت الفنانة شيرين رجب لمعرضها الذي انطلق في السادس والعشرين من فبراير الماضي ويستمر حتى التاسع عشر من مارس الحالي بقولها “لا تكن مع الحشد أقصى ما تفعله هو الانتظار في الطابور للحصول على شيء لا قيمة له، ولكن حلِق في سماء الإبداع وكن مختلفا ففي الاختلاف حياة، أكثر ما يكرهه الحشد هو إنسان يفكر بشكل مختلف، الحشد يكره جرأة هذا الفرد في امتلاك الشجاعة للتفكير بنفسه كي يكون مختلفا، وهذا تحديدا ما لا يستطيعه الحشد، وإذا اضطررت للوقوف في طابور فاجعل منه لحظة للتأمل في فكرة إبداعية، مهدئ إبداعي، فقد تأتي أفضل الأفكار وأنت تنتظر في طابور!”.
وترى الفنانة المصرية أن “الفنان يشتهر برسالته في الحياة أكثر من أعماله، لذلك لا بد أن يفكر خارج الصندوق ولا يكتفي بمناظر طبيعية وبورتريهات”.
وتوضح الفنانة الشابة “أنا مرتبطة جدا بالواقع المصري، فمصر غنية جدا وتغنيك عن النظر للخارج، لكن المهم أن يكون الفنان مثقفا ويعرف بلده جيدا. وقدمت مجموعة لوحات تظهر الفرق بين مصر القديمة والمعاصرة وقضايا كل مرحلة. وقدمت قضايا أخرى منها التحرش، وارتباط الإنسان الأفريقي ببيئته والغابات الجميلة”.
شيرين رجب فنانة مصرية تمارس الفن التشكيلي منذ صغرها، تتلمذت على يدي فنانين مصريين ولديها شغف كبير بالفن والألوان، شاركت في الحركة الفنية من خلال عدد من المعارض الفردية والجماعية ومنها: المعرض الفردي “في عين الناظر” عام 2022، معرض “15 يوما من الفن… 15 يوما من الحب” عام 2022، “معرض فانتازيا” عام 2022، معرض “من الشرق إلى الغرب” عام 2022، معرض “صنّاع السعادة” في العام نفسه.
