الضغوط تحاصر سيتيين بسبب بديل سواريز

مدريد - لم يكن كيكي سيتيين يدرك أنه سيجد نفسه أمام معضلة حقيقية عندما قبل بمهمّة تدريب برشلونة وتجاوز الأزمة التي خلفها غياب لويس سواريز في خط هجوم الفريق.
وزاد من تعميق هذه الأزمة انتهاء سوق الانتقالات الشتوية التي لم ينجح خلالها برشلونة في تحقيق هدفه الأول، وهو ضم بديل مناسب للأوروغوياني الذي سيغيب لنهاية الموسم بداعي الإصابة.
وبات سيتيين في موقف لا يحسد عليه في ظل الضغوط التي تحيط به منذ توليه القيادة الفنية خلفا لإرنستو فالفيردي من أجل تحقيق آمال الجماهير بحصد كل الألقاب التي ينافس عليها البلوغرانا.
حلم مؤجل

كان التعاقد مع مهاجم في موسم الانتقالات الشتوية التي انتهت مع موفى يناير بمثابة أزمة كبيرة للنادي الكتالوني الذي طارده شبح الغاني كيفن برينس بواتينغ، الموسم الماضي، والذي انضم على سبيل الإعارة لستة أشهر من ساسولو الإيطالي، دون أن يترك أي بصمة، وكانت صفقة محل جدل كبير بين الجماهير.
وبالفعل بدأ النادي الكتالوني في وضع خيارات أمامه كان أبرزها رودريغو مورينو مهاجم فالنسيا وبيير إيميريك أوباميانغ نجم أرسنال، ولاوتارو مارتينيز هداف إنتر ميلان.
وكان الخيار الأول للبارسا هو رودريغو كونه لاعبا إسبانيا وسيتأقلم سريعا مع الأجواء في العاصمة الكتالونية ودخل النادي في مفاوضات جادة لضمه لكنها لم تكلل بالنجاح في النهاية.
ولم يكن برشلونة على استعداد لدفع 60 مليون يورو التي طلبها فالنسيا، وسعى إلى ضم رودريغو على سبيل الإعارة مع خيار الشراء وليس بشكل إلزامي، لتصل المفاوضات إلى طريق مسدود وتغلق هذه الصفحة تماما.
ظهر استسلام سيتيين أمام فشل إدارة برشلونة في تلبية مطالبه، فبعد أن انتهت مفاوضات ضم رودريغو، قبل يوم واحد من نهاية السوق، صرّح “لن أنكر أنه سيكون من المثير بالنسبة لنا ضم مهاجم، لكن حال لم يحدث ذلك سأكون سعيدا بما لدي”. وبالفعل بدأ سيتيين في الاعتماد على أنطوان غريزمان كمهاجم صريح، مع وجود ميسي على الطرف الأيمن والشاب أنسو فاتي على الجهة اليسرى.
حظ سيء

عقب نهاية الميركاتو، خرج سيتيين وصرّح بأن الفرنسي عثمان ديمبيلي هو صفقة برشلونة الجديدة في الشتاء، وأنه يتعافى وأصبح على أعتاب المشاركة في المباريات بعد الإصابة التي عانى منها في نوفمبر الماضي.
ولأن سوء الطالع وراء هذا المدرب منذ توليه المقاليد الفنية للبارسا، فلم يكمل ديمبيلي المران وأصدر برشلونة بيانا بأنه شعر بانزعاج في ساقه اليمنى وسيواصل تعافيه.
وقال برشلونة في بيان على موقعه على الإنترنت “خلال الحصة التدريبية لصباح الاثنين، شعر عثمان ديمبيلي ببعض الانزعاج في ساقه اليمنى نتيجة لإرهاق العضلات (..) سوف يواصل عملية إعادة التأهيل”.
ولم يلعب ديمبيلي مع برشلونة منذ 27 نوفمبر وكانت عودته متوقعة هذا الشهر.
وعانى اللاعب البالغ من العمر 22 عاما من سلسلة من الإصابات منذ انتقاله إلى كامب نو قادما من بوروسيا دورتموند الألماني عام 2017 ولم يشارك هذا الموسم إلا في تسع مباريات وسجل هدفا واحدا.
ورغم أن بيان برشلونة لم يذكر أي تفاصيل حول مدة غيابه، لكن بعض التقارير أشارت إلى أن الفرنسي سيبتعد لمدة 15 يوما إضافيا.
وازداد موقف سيتيين صعوبة نظرا لتاريخ ديمبيلي السيء مع الإصابات، فهو لم يشارك هذا الموسم سوى في 9 مباريات.
وفي حال فشل سيتيين في إيجاد بديل مناسب لمركز المهاجم الصريح، فإن هذه ثغرة قد تهدد بنسف أحلام الفريق هذا الموسم وانتظارات الجماهير.