الضغط على الطلب العالمي يهوي بأرباح سابك السعودية

الرياض - تعرضت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أحد أكبر منتجي البتروكيماويات على مستوى العالم، لانتكاسة جديدة في أعمالها جراء الضغط الكبير على الطلب العالمي.
وأعلنت سابك الخميس أن صافي أرباحها للربع الأول من العام الجاري انخفض بواقع 90 في المئة بمقارنة سنوية. وقالت في بيان نتائج أعمالها إنها “تتوقع استمرار هوامش الأرباح تحت الضغط في الربع الثاني”.
وبحسب مسؤولي الشركة يعود سبب انخفاض الأرباح إلى تراجع في متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المباعة بالإضافة إلى انخفاض في النتائج من شركات زميلة ومشاريع مشتركة.
وحققت سابك دخلا صافيا قدره 660 مليون ريال (175.98 مليون دولار) للأشهر الثلاثة المنتهية في مارس الماضي، انخفاضا من 6.47 مليار ريال في الربع نفسه من العام السابق.
ورغم الانخفاض، فاقت أرباح سابك متوسط توقعات المحللين بأن تحقق دخلا صافيا في الربع الأول بنحو 540 مليون ريال (نحو 144 مليون دولار)، وفقا لبيانات رفينيتيف.
وكان توقعات المحللين تشير إلى تحقيق صافي ربح بنحو 791.17 مليون ريال (210.9 مليون دولار) في الربع الأول من العام الجاري.
كما أن الإيرادات جاءت أيضاً دون توقعات المحللين بعد تراجعها بنسبة 24.6 في المئة إلى نحو 39.7 مليار ريال (10.5 مليون دولار)، مقابل توقعات بمقدار حوالي 42.26 مليار ريال (11.2 مليون دولار).
وترتبط أرباح شركة البتروكيماويات ارتباطا وثيقا بأسعار النفط والنمو الاقتصادي العالمي، حيث أن منتجاتها مثل اللدائن والأسمدة والمعادن تستخدم بكثافة في أنشطة البناء والزراعة والصناعة ولتصنيع السلع الاستهلاكية.
وتعتبر سابك رابع أكبر شركة كيمياويات في العالم من حيث المبيعات وقيمة الأصول، وهي مملوكة بنسبة 70 في المئة لعملاق النفط السعودي أرامكو.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة عبدالرحمن الفقيه في بيان “نراقب عن كثب التغيرات الجارية ومسيرة تعافي الطلب في السوق العالمية”.
وأضاف “تشكل الطاقات الإنتاجية الجديدة في الربع الأول من عام 2023 مزيدا من الضغط على الأسعار العالمية، في ظل وجود انخفاض محدود للتكاليف المتغيرة”.
وتابع "نواصل إبقاء تكاليف التشغيل تحت السيطرة والمحافظة على قوة ميزانيتنا العامة، ورغم حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق، فإن التزامنا بالابتكار والاستدامة لا يزال قويا".
ويهدف برنامج "شريك"، الذي أُعلن عنه في عام 2021، إلى أن تقود شركة سابك استثمارات بقيمة 1.3 مليار دولار في القطاع الخاص حتى عام 2030 في إطار خطط أوسع لخفض الاعتماد على النفط.
وقالت الشركة "يواصل ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة تعزيز حالة عدم اليقين بشأن نمو الطلب العالمي، ونتوقع أن تظل هوامش المنتجات تحت الضغط في الربع الثاني من عام 2023".
وأعلنت سابك في مارس الماضي بدء العمليات التجارية في مصنع بولي كربونات في الصين، وهو مشروع مشترك مناصفة مع شركة سينوبك ستبلغ طاقته السنوية 260 ألف طن.
وذكرت مصادر لرويترز الثلاثاء الماضي أن أرامكو تستمع لمقترحات من شركة سينوبك الصينية وتوتال إنيرجي الفرنسية للاستثمار في تطوير حقل الجافورة في السعودية.
وقالت شركة الغاز الصينية العملاقة المملوكة للدولة في مارس الماضي إنها "تستكشف فرصا في السعودية"، حيث تمتلك بالفعل حصة في مصفاة.