الصين تسعى لشراء حصة في أرامكو

هونغ كونغ- تعتزم الصين تعزيز تحالفها المتنامي مع السعودية وخاصة في مجال الطاقة عبر توجيه شركاتها الحكومية للاستثمار في الطرح المزمع لأسهم شركة أرامكو.
وكشفت عدة مصادر الخميس أن مستثمرين صينيين كبارا يجرون محادثات لشراء حصة في أرامكو السعودية، بينما تستعد شركة النفط العملاقة لبيع جزء آخر إلى مستثمرين دوليين، وذلك استكمالا لعملية طرح بدأت قبل عامين في السوق الداخلية.
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال في تصريحات متلفزة الثلاثاء الماضي إن السعودية تجري نقاشات لبيع واحد في المئة من أرامكو إلى شركة طاقة عالمية رائدة وإنها قد تبيع المزيد من الأسهم، بعضها إلى مستثمرين دوليين، في غضون عام أو اثنين، لكنه امتنع عن ذكر اسم الشركة مكتفيا بالقول إنها “في دولة ضخمة جدا”.

أرامكو ستبيع 1 في المئة لمستثمرين أجانب أي 19 مليار دولار من قيمتها السوقية
وستصل قيمة حصة قدرها واحد في المئة أي حوالي 19 مليار دولار، من واقع القيمة السوقية الحالية لشركة أرامكو البالغ حاليا نحو 1.9 تريليون دولار. ويعتبر طرح أرامكو في 2019 أحد أركان برنامج تنويع موارد الاقتصاد الرامي إلى جذب الاستثمار الأجنبي.
ونسبت وكالة رويترز إلى مصدرين صينيين قولهما إن مؤسسة الاستثمار الصينية (سي.آي.سي)، وهو صندوق الثروة السيادي الصيني، من بين المستثمرين المحتملين.
وقال أحد المصادر، وهو قريب من سي.آي.سي، إن أرامكو تجري محادثات مع الشركة الصينية ومع شركات نفط وطنية صينية. ولم تعلق سي.آي.سي على الخبر. ولم يتسن التواصل مع أي من الشركات الصينية حتى الآن للحصول على تعليق.
لكن المصدر الثاني، ويعمل لدى صندوق استثمار مباشر مدعوم حكوميا، أكد أن أرامكو على اتصال بمستثمرين صينيين منذ سنوات قليلة وإن سي.آي.سي هي المستثمر الأرجح. أما المصدر الثالث القريب من أرامكو فقال “للمملكة علاقات وطيدة مع الصين… المساهم الرئيسي سيبت ماذا يفعل بأسهمه”.
وتعد أرامكو أكبر شركة نفط في العالم، وقد أُدرجت في البورصة السعودية (تداول) أواخر 2019 لتجمع 25.6 مليار دولار من عملية الطرح العام الأولي، ثم باعت المزيد من الأسهم إلى مستثمري الطرح لتصل بالحصيلة الإجمالية إلى 29.4 مليار دولار.
وقبل الجائحة، أجرت أرامكو جولة في أنحاء الصين بحثا عن مستثمرين، حيث تحدثت إلى جميع المستثمرين الحكوميين الرئيسيين ممن لهم أموال في الخارج، لكن عددا قليلا فحسب أبدى اهتماما. وكانت سي.آي.سي وصندوق طريق الحرير الصيني من بين الكيانات التي خاطبتها.
وكانت العلاقات بين السعودية والصين قد شهدت نقلة نوعية كبيرة خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى بكين في مارس 2017.