الصومال يقترب من هزيمة حركة الشباب

الحكومة والميليشيات العشائرية المتحالفة تجبر مسلحي الشباب على الانسحاب من مناطق شاسعة بوسط الصومال.
الثلاثاء 2023/01/17
حرب شاملة للقضاء على جيوب الإرهاب

جروي (الصومال) - تقترب السلطات الصومالية من تحقيق النصر على حركة الشباب الإرهابية التي تلقت ضربات موجعة خلال الأشهر الماضية كان آخرها طردها من مدينتين إستراتيجيتين على الساحل.

وقال وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر محمد نور الاثنين إن قوات تقودها الحكومة الصومالية سيطرت على معقل لحركة الشباب على المحيط الهندي، في أحد أهم انتصارات الحكومة منذ أن شنت هجوما على الجماعة الإسلامية العام الماضي.

وقال نور في مقطع بثه التلفزيون الحكومي إن القوات استولت على مدينة حرر طيري الساحلية وكذلك مدينة جلعد القريبة وسط إقليم جلمدج الصومالي.

وكانت حرر طيري قاعدة رئيسية للقراصنة الذين يخطفون السفن التجارية حتى عام 2011.

وسيطرت عليها بعد ذلك حركة الشباب التي حملت السلاح ضد الحكومة لأول مرة في عام 2007 قبل أن تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة.

حرر طيري كانت قاعدة رئيسية للقراصنة الذين يخطفون السفن التجارية وسيطرت عليها بعد ذلك حركة الشباب

وقال نور “تم انتزاع حرر طيري وجلعد من أيدي إرهابيي حركة الشباب”.

وأضاف “هذا يعني أن حركة الشباب قد هُزمت. سيتم تحرير باقي المناطق قريبا”.

وقال قائد عسكري كبير في إقليم بلاد بنط إن القوات الحكومية سيطرت الاثنين أيضا على مدينة الدير في جلمدج.

وتتعاون القوات الحكومية مع ميليشيات وقوات إقليمية من جلمدج وقوات من إقليم بلاد بنط المجاور. ولم يتسنّ الوصول إلى متحدثين باسم حركة الشباب للتعليق.

وأدى تمرد الحركة منذ فترة طويلة إلى أزمة غذائية حادة في الصومال.

ويعاني أكثر من 200 ألف صومالي من نقص حاد في الغذاء ويموت الكثيرون جوعا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 700 ألف العام المقبل، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة.

وأجبرت الحكومة والميليشيات العشائرية المتحالفة معها مسلحي الشباب على الانسحاب من مناطق شاسعة بوسط الصومال منذ أن شنت الحكومة هجوما كبيرا في أغسطس الماضي.

وكان الرئيس حسن شيخ محمود تعهد بعد انتخابه في مايو الماضي بشن حرب شاملة للقضاء على حركة الشباب الإرهابية، وأعلن عزمه على خوض حرب حقيقية ضد من وصفهم بـ”من لا تعرف قلوبهم الرحمة والذين يناصبون سلامنا العداء”.

2