الصومال يبحث رفع الدعم الأميركي في محاربة الإرهاب

واشنطن - بحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سبل تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين، في وقت تحتاج فيه مقديشو إلى تعاون دولي أكبر في مواجهة حركة الشباب الإسلامية.
وتعد زيارة شيخ محمود إلى الولايات المتحدة هي الأولى منذ انتخابه رئيسا للصومال في الخامس عشر من مايو الماضي، حيث يجري خلال زيارته مباحثات مع المسؤولين الأميركيين.
وبحث الرئيس الصومالي مع أوستن “سبل تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الأمني وتعزيز استقرار المنطقة، إلى جانب رفع الدعم الأميركي للصومال في محاربة الإرهاب”.
كما تطرق الجانبان إلى “العمليات الأمنية التي تجريها القوات الصومالية الحكومية في بعض الولايات المحلية، إلى جانب العقبات الأمنية التي تحتاج إلى التعاون الدولي من أجل دحر الإرهاب الذي أعاق تقدم دول المنطقة والصومال خاصة”.
من جهته، أفاد وزير الدفاع الأميركي أن “السلام والاستقرار في الصومال هو أساس استقرار الإقليم والعالم، ولهذا نعتزم دعم الصومال في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار”. واعتبر أن واشنطن حريصة “على تعزير التعاون والشراكة مع الصومال ومواصلة الدعم في المجال الإنساني وتدريب الجيش ومكافحة الإرهاب”.
عودة الولايات المتحدة إلى الصومال تجبر حركة الشباب على إعادة حساباتها واللعب على وتر سياسة دفاعية بدلا من سياسة الهجوم التي تمارسها الآن
وغداة استكمال الانتخابات الرئاسية في الصومال، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على إعادة تموضع قوات بلاده في هذا البلد بطلب من وزارة الدفاع، في وقت يواجه الرئيس الصومالي مهام كبيرة في المجال الأمني أبرزها محاربة الإرهاب وكسر شوكة حركة الشباب التي تعززت قوتها العسكرية والاقتصادية خلال الأعوام الماضية.
وقرر الرئيس السابق دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من الصومال قبل انتهاء ولايته مطلع 2021، ودخل القرار حيز التنفيذ في الخامس عشر من يناير من العام نفسه.
ولم يكن دور القوات الأميركية في الصومال قياديا أو قتاليا كما لن يكون بعد إعادة نشرها مجددا بحسب ما أكدته وزارة الدفاع الأميركية، بل يقتصر على تقديم المشورة والدعم اللوجيستي والاستخباراتي للقوات الصومالية.
ويرى الخبير العسكري الصومالي العقيد أحمد عبدالله الشيخ أن “قرار إعادة نشر القوات الأميركية خطوة جيدة نحو الاتجاه الصحيح وفي التوقيت، ويحمل رسائل هامة للرئيس الجديد حسن شيخ محمود”.
ويقول الخبير العسكري إن القرار الأميركي يبعث رسالة حاسمة مفادها بأن واشنطن وقعت صك إعلان وقوفها إلى جانب الرئيس الجديد والشعب الصومالي.
ووفق الشيخ فإن “الصومال كان بحاجة ماسة إلى إعادة نشر تلك القوات، ويأمل بأن تستمر جهود محاربة الإرهاب المشتركة بأعلى مستوى بين مقديشو وواشنطن عقب عودة النشاط الإرهابي إلى الواجهة بقوة”.
ويرى الخبير أن عودة الولايات المتحدة إلى الصومال تجبر حركة الشباب على إعادة حساباتها واللعب على وتر سياسة دفاعية بدلا من سياسة الهجوم التي تمارسها الآن.