الصوفية في الأردن.. أسرار وأحوال

كتاب "أسرار الطريق الصوفي" للباحث محمد أبورمان يحتوي على العديد من القصص التي تقدم نظرة ثاقبة عن التاريخ الأردني الصوفي الذي لم يُبحث فيه.
الجمعة 2020/09/18
معظم التراث الصوفي هو تراث شفهي غير مكتوب

عمان- احتفت مؤسسة عبدالحميد شومان ومكتب مؤسسة فرديريش إيبرت الألمانية، أخيرا، بإشهار كتاب “أسرار الطريق الصوفي” لوزير الثقافة ووزير الشباب السابق الباحث محمد أبورمان، في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، عبر تطبيق الاتصال عن بعد (زووم) وصفحة المؤسسة على منصة فيسبوك.

وفي الاحتفائية التي أدارها الباحث خليل الزيود، لفت أبورمان في حديثه عن الكتاب، إلى ندرة المراجع والكتب التي توثق التراث الصوفي في الأردن، مشيرا إلى أن معظم التراث الصوفي هو تراث شفهي غير مكتوب.

قراءة حول تاريخ الأردن الصوفي
قراءة حول تاريخ الأردن الصوفي

وبيّن أن فكرة الكتاب جاءت من خلال دراساته في الحركات الإسلامية، ليس على صعيد الأردن وحسب بل على المستوى الإقليمي والعالمي، لتسليط الضوء على المشهد الصوفي في الأردن.

وبحسبه، فإن المحفز الأكبر لإعداد الكتاب، كان نتيجة الملاحظة خلال السنوات السابقة أن ثمة مؤشرات على موجة صوفية صاعدة في العالم العربي والعالم الإسلامي.

وقدمت رئيسة وحدة الدراسات السياسية والاجتماعية في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، الأكاديمية سارة عبابنة، قراءة حول تاريخ الأردن الصوفي من خلال تجربة الباحث، متطرقة إلى تجارب من التصوف النسوي.

وأشارت إلى أن الكتاب يحتوي على العديد من القصص التي تقدم نظرة ثاقبة عن التاريخ الأردني الصوفي والذي لم يُبحث فيه كثيرا من قبل.

وبيّن الكاتب والصحافي علي عبيدات أن الباحث قدم على هامش تبويب وتفصيل الأسماء والطرق والزوايا، جملة من مصادر التلقي واصطلاحات المعجم الصوفي.

واستعرض مدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت في عمان، يوسف إبراهيم، المجالات والمشاريع التي تعمل عليها المؤسسة منذ السبعينات والثمانينات.

وقال الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، حسن أبوهنية، إن أبورمان أضاف في كتابه موضوع تحول السياسات الدينية، بعد الربيع العربي، حيث أصبح البحث عن نموذج جديد، وهو التصوف.

يشار إلى أن الكتاب جاء ثمرة تعاون الكاتب أبورمان مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية.

14