الصندوق السيادي السعودي يستحوذ على أغلبية مجموعة "إم.بي.سي"

الرياض – استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على 54 في المئة من أسهم مجموعة “إم.بي.سي” إحدى أكبر شركات الإعلام في الشرق الأوسط ، في صفقة ضخمة بلغت ملياري دولار.
وأعلنت شركة مجموعة “إم.بي.سي”، تلقيها إشعارًا من شركة الاستدامة القابضة (“شركة الاستدامة”)، أحد كبار المساهمين في الشركة، بخصوص إبرامها اتفاقية بيع وشراء أسهم ملزمة لبيع كامل حصتها في المجموعة الإعلامية البالغة 179.5 مليون سهم، تمثل 54 في المئة من إجمالي رأسمال الشركة إلى الصندوق من خلال صفقة خاصة، بقيمة إجمالية قدرها 7.4 مليار ريال (حوالي ملياري دولار).
وأشارت الشركة في إفصاح للبورصة السعودية، إلى أنه يخضع إتمام الصفقة لعدد من الشروط بما في ذلك الحصول على موافقات وإفادات بعدم الممانعة على الصفقة التي قد تكون مطلوبة من الجهات ذات العلاقة (“إتمام الصفقة”)، وسيتم تنفيذ الصفقة كصفقة متفاوض عليها وفق إجراءات التداول والعضوية في السوق المالية السعودية (تداول) في تاريخ إتمام الصفقة.
ودَشَّنَت مجموعةُ ام.بي.سي الإعلامية، في سبتمبر 2022 مقرَّها الرئيس في العاصمة الرياض، ووفقًا لموقعها الإلكتروني، تدير قناة ام.بي.سي التي تطلق على نفسها اسم “الشركة الإعلامية الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” 13 قناة تلفزيونية مجانية وثلاث محطات إذاعية ومنصة البث “شاهد”، والتي تجمع مجتمعة 150 مليون مشاهد كل أسبوع.
وقال سام بارنيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة إم.بي.سي، في بيان بداية العام الحالي، إن الشركة تخطط لزيادة أعداد مشتركي “شاهد”، وزيادة مبيعات الإعلانات عبر منصاتها، وتوسيع نطاق وصولها إلى الرياضة والموسيقى والألعاب والأحداث. كما أن لديها رؤية أبعد من ذلك. وقال آل إبراهيم في نوفمبر العام الماضي عندما أعلن عن خطة طرح الأسهم للاكتتاب العام “في حين أن قلوبنا لا تزال راسخة في الثقافة العربية، فإن (الاكتتاب العام) يتماشى مع طموحاتنا لمواصلة التطور كقوة عالمية في مجال الإعلام والترفيه“.
واستحوذت الحكومة السعودية على حصة مسيطرة في إم.بي.سي في عام 2018 بعد حملة لمكافحة الفساد على الشركات الخاصة وأفراد العائلة المالكة، وفقًا لرويترز. وشهدت إم.بي.سي، التي تجني معظم أموالها من الإعلانات، انخفاضًا حادًا في إيرادات أعمال البث التقليدية الخاصة بها على مدى السنوات القليلة الماضية بينما ازدهرت أعمال البث المباشر.
وقالت الشركة إنها تعتقد أن “شاهد يمكن أن تنمو بشكل كبير في السنوات المقبلة” بسبب العدد الكبير من السكان الشباب في المنطقة مع ارتفاع الدخل المتاح، فضلاً عن الأسواق خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تضم “جالية عربية كبيرة في الشتات وعدد كبير من العرب في الخارج والسكان الناطقين باللغة العربية.”