الصدر مع تفكيك الحشد قبل تشكيل الحكومة

رجل الدين العراقي يستعرض تأثيره في الشارع مع احتشاد الألوف من مؤيديه لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى خطبة ألقيت بالنيابة عنه في مدينة الصدر.
الجمعة 2022/07/15
استعراض نفوذ في شكل صلاة

بغداد - دعا رجل الدين العراقي مقتدى الصدر في خطبة الجمعة في بغداد إلى إعادة تنظيم قوات الحشد الشعبي وإبعادها عن التدخلات الخارجية، قبل التفكير في تشكيل الحكومة من قبل خصومه في "الإطار التنسيقي".
ولطالما طالب الصدر بتفكيك الحشد الشعبي الذي يتألف في معظمه من ميليشيات موالية لإيران، لكن ألوفا من مؤيديه احتشدوا في شوارع مدينة الصدر للاستماع إلى الخطبة التي ألقاها المتحدث باسمه محمود الجياشي.
وتشكيل الحكومة متعثر منذ شهور، خصوصا إثر استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان، بعد أن فاز تيارهم بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب في انتخابات أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الصدر في الخطبة "تجب إعادة تنظيم الحشد الشعبي وإبعاده عن التدخلات الخارجية" معتبرا أنه "لا يمكن تشكيل حكومة قوية مع وجود سلاح منفلت وميليشيات".
وأضاف أن "أغلب السياسيين توجّهاتهم خارجية والمرجعية العليا أغلقت بابها أمام جميع السياسيين. إذا أرادوا تشكيل الحكومة عليهم الالتزام بإخراج الاحتلال، وأول خطوات التوبة محاسبة فاسديهم بلا تردد".
وهاجم الصدر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي دون تسميته محذّرا "لا تجرب المجرّب حتى لا تعاد مجزرة سبايكر"، في إشارة إلى مقتل حوالي ألفي طالب عسكري بمحافظة صلاح الدين على يد تنظيم داعش، بعد سيطرته على المنطقة في يونيو 2014 أثناء ولاية المالكي.
وبانسحاب نواب الكتلة الصدرية، بات للإطار التنسيقي العدد الأكبر من المقاعد في البرلمان العراقي. ويضم الإطار كتلا شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران، لكن حتى الآن لم يتمكّن الإطار أيضا من الاتفاق على اسم مرشحه لرئاسة الحكومة.
وشاركت حشود غفيرة من المصلّين في الصلاة التي دعا إليها الصدر الخميس في ظلّ استعدادات وإجراءات أمنية وخدمية. وتأتي هذه الصلاة إحياء لذكرى صلوات كان يقيمها كلّ جمعة محمد الصدر أبومقتدى في التسعينات تحديا لنظام حزب البعث.
وفي وقت سابق الجمعة أكد مدير مكتب الصدر في بغداد إبراهيم الجابري أن الصلاة الموحّدة "رسالة من السيد الصدر باستمراره على الإصلاح، وتتجاوز القضية السياسية".
وقال الجابري في تصريح لقناة العراقية الإخبارية إن "الصلاة الموحدة هي لوحدة أبناء الشعب العراقي".
وأشار إلى أن الصدر "بعدما أمر باستقالة النواب لا يزال يتصدّر الإصلاح من دون تمييز بين محافظة وأخرى".
وبيّن الجابري أن "العملية التنظيمية للصلاة الموحّدة جرت بانسيابية عالية"، وأشار إلى أن "الصلاة الموحّدة مليونية وامتدّت من بداية شارع الفلاح إلى نهايته".