الصدر لأنصاره: قاطعوا الانتخابات لتفرحوني وتغيظوا الأعداء

بغداد- طالب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أتباعه بمقاطعة الانتخابات المحلية، حتى يفرح ويغيظ أعداءه.
وتجمع الصدر الذي يقود تيارا سياسيا تحت مسمى التيار الصدري علاقة عداء مستحكمة مع غالبية الأحزاب الشيعية التي كان قد دخل معها في منافسة على تشكيل الحكومة بعد أن فاز بعدد هام من مقاعد البرلمان في الانتخابات النيابية الماضية، لكنه فشل في ذلك بسبب تكتّل تلك الأحزاب ضدّه.
ويبدو أنّه أصبح منذ ذلك الحين يوجّه عمله السياسي بطريقة كيدية “ليغيظ” أعداءه عبر عرقلة العملية السياسية التي يديرونها.
وورد في رسالة قال الصدر إنّ أحد أنصاره أرسلها إليه يستفتيه من خلالها بشأن المشاركة في الانتخابات القادمة، بينما قالت مصادر عراقية إن الرسالة محرّرة من قبل مكتب الصدر نفسه، قول المُرسل “تناهى إلى أسماعنا أن بعض المحسوبين على أبناء الخط الصدري المبارك قد انجرف وراء دنيا السياسة التي تركها سماحتكم بغية إصلاح العملية السياسية التي لم نر منها إلا تقاسما للمغانم وابتعادا عن الإصلاح ومداراة الفقراء والمجتمع”.
وأضاف صاحب الرسالة المفترض “نحتاج رأيك الحصيف ونصيحتك الواعية جزاك الله ألف خير”.
وقال الصدر في ردّه “من أهم ما يميز القاعدة الصدرية هو وحدة صفها وطاعتها وإخلاصها، وهذا ما أباهي به الأمم ولله الحمد”، مضيفا “عليكم الالتزام بالإصلاح وإن مات مقتدى الصدر”.
كما شدّد على القول “مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيرا، ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيظ العدا ويقلل من شرعية الانتخابات دوليا وداخليا، ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب”.