الصداقات الناجحة في المراهقة مفتاح نجاح العلاقات الرومانسية

واشنطن - توصلت نتائج دراسة أميركية جديدة إلى أن تكوين صداقات جيدة في سن المراهقة، قد يكون مفتاح العلاقات الرومانسية المثالية مستقبلا.
وتابع الباحثون المشاركين في الدراسة، من سن الـ13 إلى سن الـ30، ووجدوا أن أولئك الراضين عن علاقاتهم، لديهم تاريخ أفضل لعقد الصداقات (من الجنس نفسه) في المدرسة.
وقال البروفيسور جوزيف ألين، من جامعة فرجينيا “إن المهارات التي نتعلمها في تكوين الصداقات تتوافق بشكل وثيق مع المهارات المطلوبة للنجاح في العلاقات الرومانسية بين البالغين”.
وتبين من خلال تحليل نتائج المشاركين في الدراسة أن تكوين صداقات جيدة في مرحلة الطفولة، يساعد على بناء مهارات تتعلق بالعلاقات الرومانسية الجيدة، كما يمكن القول إن الجهد المبذول للحفاظ على الصداقات في المدرسة، يساهم في تعزيز الحفاظ على العلاقة العاطفية عند البلوغ.
وبحثت الدراسة في صداقات الجنس نفسه، لنحو 165 طالبا في المدرسة، ثم تم استجوابهم حول علاقاتهم في وقت لاحق من الحياة.
وتم تقييم المشاركين الذي يبلغون من العمر 13 عاما، من حيث مدى إيجابية صداقاتهم. وفي سن الخامسة عشرة، سُئلوا عن مدى شعورهم بالكفاءة في تكوين الصداقات مع الآخرين والحفاظ عليها.
وفي الفترة العمرية ما بين 16 إلى 18 سنة، طلب الباحثون من كل مشارك تسمية أفضل صديق له، لمعرفة ما إذا كان سيظل الشخص نفسه على مدار عامين.
ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة “تشايلد دوفلوبمنت” أن الناس الذين أحرزوا نتائج جيدة في جميع هذه الصداقات، كانوا أكثر ميلا إلى تكوين علاقات سعيدة في أواخر العشرينات من عمرهم. ويمكن لمهارات الصداقة الجيدة في المدرسة، أن تفسر 25 بالمئة من الفرق في مستويات سعادة الأشخاص داخل العلاقات.
واعتبر الباحثون أن قدرة الطفل والمراهق على تكوين علاقات صداقة ناجحة وقدرته أيضا على المحافظة عليها واستمرارها لسنوات مؤشرات على إمكانية دخوله في علاقة رومانسية تكون ناجحة ويستطيع بمهاراته ضمان استمراريته.