الصحراء المغربية محور اهتمام مسؤولين أميركيين وغربيين على إكس

الرباط - حظيت قضية الصحراء المغربية باهتمام إعلامي واسع نتيجة التطورات المتصاعدة وتزايد اعتراف الدول بالحل المغربي كحل وحيد للنزاع المفتعل، في انعكاس لمواقف ووجهات نظر السياسيين المخضرين الذين أعربوا عنها صراحة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحولت قضية الصحراء من ملف هامشي وثانوي وغير معروف في الكثير من مناطق العالم إلى ملف يحظى باهتمام متزايد في الإعلام الدولي مع ترسيخ المكانة الدولية للمغرب كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة، في حين يُضعف الموقف الانفصالي للجبهة الانفصالية، الذي لم يعد يحظى سوى بدعم محدود.

ويعتبر المسؤولون الأميركيون في صدارة السياسيين الذين لا يتوانون في كل مناسبة عن التأكيد على التزامهم بموقف ثابت تجاه حق المغرب في السيادة على أراضيه، حيث أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تغريدة:

marcorubio@

التقيتُ بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة للتأكيد على متانة الشراكة الأميركية المغربية.

أكّدت من جديد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، ودعمها مقترح الحكم الذاتي المغربي بصفته أساسا وحيدا لحل عادل ودائم للنزاع.

وعبر مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية عن أهمية موقف واشنطن في هذه القضية قائلا في تغريدة على حسابه:

US_SrAdvisorAF@

بيان قوي من روبيو يؤكد قطعا اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء.

ونفس الموقف عبرت عنه ليزا كينا المسؤولة الرفيعة للشؤون السياسية بوزارة الخارجية الأميركية، على حسابها في إكس، أثارت اهتماما إعلاميا واسعا وتفاعل معها الكثير من الناشطين العرب على الشبكات الاجتماعية وأعادوا نشرها، وجاء فيها:

UnderSecStateP@

التقيت بالمبعوث الشخصي للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، للتشاور بشأن مساهماته القيّمة والمستمرة في تعزيز السلام في الصحراء. جدد الوزير روبيو موقف الولايات المتحدة الواضح: الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن. يجب أن تجلس الأطراف على طاولة المفاوضات الآن للتوصل إلى نتيجة مقبولة للطرفين.

وعكست منشورات السياسيين على الشبكات الاجتماعية، مدى الاهتمام بالمغرب كشريك استراتيجي داعم في أفريقيا، ودور العاهل المغربي الملك محمد السادس في ترسيخ السلام والتعاون الأمني، وقال ماريو دياز-بالارت عضو جمهوري في مجلس النواب الأميركي عن ولاية فلوريدا:

MarioDB@

بصفتي عضوا فخورا في كتلة الكونغرس المغربية، سررتُ بلقاء وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة وسفير المغرب في الولايات المتحدة يوسف العمراني لمناقشة العلاقات الأميركية المغربية الحيوية. كما أكدتُ دعمي الثابت لاعتراف الرئيس ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

أصبح المغرب في عهد الملك محمد السادس حليفا وشريكا أساسيا للولايات المتحدة من أجل السلام في الشرق الأوسط، خاصة بعد انضمامه إلى اتفاقيات إبراهيم.

ومن الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن نواصل تعزيز مبادئنا المشتركة، وأن نقف بحزم في وجه الحكومات الوحشية والقمعية حول العالم.

وكانت مسألة الدعم الإيراني لجبهة بوليساريو الانفصالية قد أخذت ضجة واسعة في وسائل الإعلام العالمية، من بينها تقرير نشرته مجلة “ناشيونال إنترست”، بعنوان “قانون التوازن الأفريقي-الأميركي”، للأكاديمي والخبير في الدراسات والشؤون الدولية سكوت فيرسينغ، سلط فيه الضوء على تحركات إيران، حليفة الروس، في المجال الأفريقي وتكثيفها مبيعاتها من الأسلحة لبعض الدول، مؤكدا في هذا الصدد أن طهران زودت جبهة بوليساريو في الصحراء بطائرات بدون طيار.

وأعرب جو ويلسون عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كارولينا الجنوبية، عن ادانته لهذا السلوك وقال في تدوينة:

RepJoeWilson@

مجرم الحرب بوتين وإيران وكوبا يُزعزعون استقرار غرب أفريقيا بنشاط بدعم من جبهة البوليساريو التي تُشكل تهديدا للمملكة المغربية الشريك الأساسي للولايات المتحدة. وقف ترامب إلى جانب المغرب، مُعترفا بمغربية الصحراء. ممتن لرئاسة الكتلة الأميركية المغربية.

وأضاف في تغريدة أخرى:

RepJoeWilson@

يسعدني لقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لمناقشة شراكتنا الراسخة والتزامنا بالسلام في المنطقة، بما يشمل استقرار الصحراء الغربية من إرهابيي بوليساريو. تقف الولايات المتحدة إلى جانب المغرب من أجل إحلال السلام.

وعبر عن موقف حازم:

RepJoeWilson@

أتفق مع روبيو: الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن للصحراء.

سأقدم تشريعا لتصنيف جبهة بوليساريو منظمة إرهابية.

إيران وبوتين يكتسبان موطئ قدم في أفريقيا عبر البوليساريو. لنربط النقاط: محور العدوان.

وحمل ليام فوكس عضو سابق في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين ورئيس المجموعة البريطانية حول اتفاقيات أبراهام، وجهة النظر نفسها مدينا ممارسات المنظمات التي تدعم بوليساريو:

LiamFox@

جبهة بوليساريو هي منظمة موالية لإيران مثل حماس وحزب الله. ولأجل حلفائنا المغاربة، يجب أن تسرع الحكومات الغربية في تصنيف هذه الجماعة منظمة إرهابية.

ولم تعد مسألة دعم طهران بوليساريو خافية على أحد فقد كشفت صحيفة “دي فيلت” الألمانية أن طهران تعمل على مد نفوذها في شمال أفريقيا عبر الدعم العسكري لجبهة بوليساريو عن طريق سفارتها في الجزائر. وقالت كريستين كنشي في تقرير للصحيفة أن تقارير أجهزة الاستخبارات الغربية والمحققين أظهرت أن طهران تعمل على توسيع نفوذها منذ عدة سنوات، عبر شبكة عالمية من الميليشيات تدعمها بالسلاح والمال والتدريب لتستغلها لصالحها ضد الغرب ككل والولايات المتحدة وإسرائيل على وجه الخصوص. وامتدت هذه الشبكة إلى جبهة البوليساريو التي تعتبر أبرز مثال على نهج طهران التوسعي، وهي مشروع انفصالي في الصحراء المغربية تتمركز في مخيمات تندوف للاجئين في جنوب الجزائر وتحظى بدعم كبير من الجزائر.

غير أن المواقف السياسية بهذا الشأن أخذت صدى واسعا امتد للعديد من الدول، وقال أوليفييه غيتا خبير في مكافحة الإرهاب ومدير شركة “غلوبال سترات” للاستشارات الجيوسياسية:

OlivierGuitta@

سعت إيران لإثارة الاضطرابات في سوريا عبر حشد المتطرفين السنة، بمن فيهم تنظيم الدولة الإسلامية. ودرّبت إيران مقاتلين من جبهة البوليساريو المتمركزة في الجزائر، وهي جماعة إرهابية تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية عن المغرب، وتحتجز سوريا المئات منهم.

بدوره سلط بيير هنري دومون نائب الأمين العام للحزب الجمهوري الفرنسي، الضوء على أبحاث ودراسات تؤكد العلاقة الوثيقة بين إيران وبوليساريو ومساعيهما لإدامة النزاع:

phdumont@

يلقي معهد هدسون نظرة جديدة على جبهة بوليساريو.

وتعتمدها الجزائر وإيران، داعمة حزب الله، أداة لتهديد السلام والأمان في المنطقة.

يجب أن تصنّفها فرنسا كما هي: منظمة إرهابية.

وأعرب السيناتور المستقل جيرارد كروغويل من إيرلندا، عن مدى إعجابه بالمغرب مدينا ممارسات الجبهة التي تريد الإساءة له، وقال في تغريدة:

GCraughwell@

المغرب بلد جميل ومسالم. لا يُمكن أبدا السماح لجبهة البوليساريو بتدمير المغرب كما دمّرت حماس وحزب الله قطاع غزة. نحن ندعم المغرب.

وقال في تغريدة أخرى:

GCraughwell@

توجد أدلة واضحة على إرهاب جماعات مثل حزب الله وحماس والبوليساريو، يجب حظر هذه المنظمات، واعتقال أفرادها ومحاكمتهم على جرائمهم حيثما أمكن ذلك. ولا يمنح هذا أي دولة الحق في تدمير مساحة سكنية بأكملها كما فعل نتنياهو في غزة.

وزادت وتيرة التعاطي الإعلامي مع قضية الصحراء مع الاعتراف الأميركي والتحول في الموقف الإسباني، وسلطت الكثير من التقارير الإعلامية الدولية الضوء على مشاريع التنمية في الصحراء المغربية وعلى مشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية في المنطقة والتي تجاوزت عقبات ومحاولات تخريب وتشويش من قبل جبهة بوليساريو الانفصالية وداعمتها الجزائر.

إقرأ أيضا

      • مأمول أن تطلق الجزائر "الدخان الأبيض".. في سياساتها