الصحراء التونسية تستعيد مكانتها كوجهة أثيرة للسينما العالمية

تونس - أعلنت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بتوزر التونسية أخيرا عن إطلاق الدورة التأسيسية للحدث السينمائي في ديسمبر القادم، على أمل استعادة هذه المنطقة لسحرها الذي جعلها سابقا مسرحا لتصوير أعمال سينمائية عالمية خالدة.
وتوزر مدينة وواحة صحراوية تقع في جنوب غرب تونس وتشتهر بالمناظر الطبيعية الخلابة التي كانت مصدر إلهام للكثير من المبدعين.
“نحن نطمح إلى الكثير من هذا المهرجان. نطمح إلى أن تكون توزر محطة سينمائية مهمة ومهرجانها مثل صيت كان ومراكش” هكذا تحدثت رئيسة المهرجان الدولي للسينما بتوزر حميدة مرابط خلال الندوة الصحافية التي التأمت بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة، للكشف عن تفاصيل هذا المهرجان الذي ينتظم في الفترة الممتدة من الأربعاء 05 ديسمبر إلى السبت 08 ديسمبر 2018.
وقال مدير المهرجان سامي مهني “المهرجان الدولي للفيلم بتوزر طموح ونسعى إلى إعادة منطقة الجنوب التونسي إلى منصة إنتاج وتصوير الأفلام، التي كانت تصنع في تونس. فتونس تملك تاريخا كبيرا في تصوير الأفلام العالمية مثل أنديانا جونز وحرب النجوم والمريض الإنكليزي وغيرها من الأفلام الكثيرة التي كانت تستقطب العديد من نجوم التمثيل العالميين، لكنها تراجعت اليوم”.
وأضاف “نحاول تسليط الضوء على هذه المناطق، لذلك دعونا مؤسسة عالمية كبرى مختصة في مواقع التصوير السينمائي لإعادة الإشعاع إلى المنطقة كوجهة للتصوير السينمائي”.
وبفضل مناظرها الساحرة وطبيعتها الخلابة برمالها الذهبية وواحاتها وقصورها التراثية، ألهمت الصحراء التونسية العديد من المخرجين العالميين لتصوير أفلامهم، لعل من أشهرها فيلم “حرب النجوم” للمخرج الأميركي جورج لوكاس الحائز على جوائز عديدة، وفيلم “مسيح الناصرة” للمخرج الإيطالي فرانكو زافراللي، وفيلم “المريض الإنكليزي” للمخرج أنتوني مانجيلا.
وقال مهني إن المهرجان سيشمل ثلاث مسابقات للأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة، والأفلام الوثائقية. ويحصل العمل الفائز على جائزة العقرب الذهبي. وسيكون الافتتاح الأربعاء 05 ديسمبر 2018 مع عرض فيلم “نبوءة أرماديلو” للمخرج الإيطالي إيمانيال سكارينجي.
وتتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أفلام “في عينيا” للتونسي نجيب بلقاضي، و”ولدي” للتونسي محمد بن عطية، و”كتابة على الثلج” للفلسطيني رشيد مشهراوي، و”آخر أيام المدينة” للمصري تامر السعيد، و”ليلى” للمغربي فوزي بن سعيدي، وعلاوة على الأفلام العربية نجد أفلام “الأبدية” من الصين، و”سيدي” من الهند، و”أزاكو” من اليابان.
وتضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة خمسة أفلام بينما تضم مسابقة الأفلام الوثائقية سبعة أفلام.
وكشف مدير المهرجان عن تنظيم عروض أفلام خارج المسابقات إضافة إلى ورش تدريبية ودروس للسينما للشغوفين بالفن السابع. كما أبدى تطلعه إلى نجاح المهرجان الجديد في اكتساب إشعاع على المستويين الدولي والعربي.