الصحافيون هدف الجميع في مظاهرات باريس

شارع "سوسيي ليروي" شهد احتجاز كاميرات ثلاثين صحافيا، مما أدى إلى نشوب مواجهات مع أصحاب السترات الصفراء، قبل أن تتدخل الشرطة، لحل الخلاف.
الاثنين 2018/12/10
نقل المواجهة مع الشرطة إلى الصحافيين

باريس - ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن صحافيين وطواقم إعلامية تعرضوا إلى اعتداءات عنيفة خلال تظاهرات “السترات الصفراء” السبت في باريس، وقال موقع صحيفة لو فيغارو الفرنسي، إن عددا من أصحاب “السترات الصفراء” نقلوا مواجهاتهم مع الشرطة إلى الصحافيين، الذين يجوبون شوارع العاصمة من أجل تغطية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، للسبت الرابع على التوالي.

وأوضحت الصحيفة أن بعض المتظاهرين اعتدوا على عدد من الصحافيين، بعدما استولوا على كاميراتهم وأجهزة التسجيل الخاصة بهم ومنعوهم من إكمال عملهم.

وقالت لو فيغارو، إن فريقها الصحافي والتقني تعرّض للتعنيف في شارع الشانزليزيه، مضيفة “فريقنا سمع أحد المتظاهرين يقول إن على الصحافة أن تغادر المنطقة وأن يبقى الفرنسيون فقط في الشارع”.

كما شهد شارع “سوسيي ليروي” احتجاز كاميرات ثلاثين صحافيا، مما أدى إلى نشوب مواجهات مع أصحاب السترات الصفراء، قبل أن تتدخل الشرطة، لحل الخلاف.

وارتفعت، حدة احتجاجات “السترات الصفراء” حيث شهدت باريس صدامات بين أنصار الحركة وقوات الأمن الفرنسية، الأمر الذي دفع السلطات إلى نشر مدرعات للمرة الأولى في العاصمة منذ سنوات.

بدورها ذكرت صحيفة لو باريزيان، أن صحافيين من كوادرها أصيبا خلال احتجاجات السبت في شارع الشانزيليزيه برصاص “فلاش باول” (سلاح غير فتاك تستخدمه الشرطة)، الأول في رقبته والثاني في ركبته.

ونقلت الصحيفة عن أحد الصحافيين المصابين قوله “لقد غضبت جدا، وخلعت كل أجهزة الحماية التي كنت أضعها وتوجهت نحو الشرطي الذي أصابني لكي أقول له إنه أصابني للتو من الخلف من مسافة قريبة في الرقبة… أعتقد أنّه خشي أن يكون قد قتلني لأنني سقطت أرضا خلال ثوان. وقال لي أنا آسف كنت أستهدف شخصاً آخر”.

وقال صحافي في الوكالة الإذاعية “آ 2 بي.أر.أل”، إن شرطياً أصيب بواسطة السلاح نفسه “علماً أن “شارته الصحافية كانت ظاهرة”، فيما أكد مراسلون آخرون أنهم تعرضوا لاعتداءات من قبل مخربين ومتظاهرين خلال التحرك الرابع لمحتجي “السترات الصفراء” والذي تخللته مواجهات وأعمال عنف في نقاط عدة من العاصمة الفرنسية.

وكتبت المصورة الحربية فيرونيك دو فيغوري، التي نالت هذا العام جائزة مهرجان “فيزا” للصور الصحافية “قوات الأمن سرقت خوذاً وأقنعة واقية لي بحجة أنني كنت ألتقط صورة”، وذلك بعد إصابتها بالغاز المسيل للدموع دون أن تكون بحوزتها أي وسيلة حماية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد ندّد بالعنف الذي شهدته التظاهرات في وقت سابق.

وكتب ماكرون على حسابه في موقع تويتر: “عار على الذين هاجموا قوات الأمن، وعار على أولئك الذين كانوا يمارسون العنف ضد المواطنين الآخرين والصحافيين”.

18