الصحافيون خلف القضبان.. رقم قياسي عالمي جديد

العدد القياسي يعكس الاضطرابات السياسية في أنحاء العالم وتنامي التعصب ضد التغطية الصحافية المستقلة.
الجمعة 2021/12/10
التنديد بما يتعرض له صحافيون من قتل وسجن

واشنطن – ذكر تقرير جديد للجنة حماية الصحافيين أن عدد الصحافيين المسجونين ارتفع على مستوى العالم في 2021، مضيفا أن 293 صحافيا سجنوا حتى الأول من ديسمبر
الحالي. وسجل العام الماضي 280 صحافيا مسجونا حول العالم.

وقالت اللجنة الخميس في مسحها السنوي لحرية الصحافة والهجمات على الإعلام إن ما لا يقل عن 24 صحافيا قتلوا بسبب تغطية الأحداث في حين توفي 18 آخرون في ظروف تجعل من الصعب للغاية تحديد إن كان ذلك نتج عن استهدافهم بسبب عملهم.

وذكرت اللجنة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أن أسباب سجن الصحافيين تختلف من بلد إلى آخر لكن هذا العدد القياسي يعكس  توجهاً واضحا مضمونه تزايد في عدم التسامح مع التغطية الصحافية المستقلة. فقد أخذ الحكام المستبدون الصارمون يتجاهلون على نحو متزايد الإجراءات القضائية السليمة وينتهكون الأعراف الدولية ليتمكنوا من البقاء في السلطة.

وأضافت اللجنة في بيان “في عالم منشغل بكوفيد - 19 ويسعى لإيلاء الأولوية لقضايا من قبيل تغير المناخ، من الواضح أن الحكومات القمعية تدرك أن السخط الشعبي إزاء الإساءات لحقوق الإنسان قد تضاءل، كما باتت الحكومات الديمقراطية أقل حماساً لفرض عقوبات سياسية أو اقتصادية بهذا الخصوص”. ومنذ 40 عاما، تواصل لجنة حماية الصحافيين التنديد بما يتعرض له صحافيون من قتل وسجن ورقابة وأذى جسدي وتهديد.

وتابع البيان “من المؤلم رؤية العديد من الدول على اللائحة عاما تلو الآخر”.

وقال جويل سايمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين في بيان “هذا هو العام السادس على التوالي الذي توثق فيه اللجنة عددا قياسيا للصحافيين المسجونين في أنحاء العالم. يعكس العدد تحديين لا ينفصلان: حكومات عازمة على السيطرة على المعلومات والتحكم فيها وجهودها المتزايدة على نحو سافر لتحقيق ذلك”.

ومن بين الصحافيين الذين قتلوا في 2021 دانيش صديقي المصور لدى رويترز الذي لقي مصرعه في هجوم نفذته حركة طالبان في أفغانستان في يوليو وجوستافو سانتشيث كابريرا الذي قتل بالرصاص في المكسيك في يونيو.

وقالت اللجنة إن الصين كانت الأعلى في عدد الصحافيين المسجونين في 2021 إذ أودعت 50 صحافيا السجون تليها ميانمار التي سجنت 26 صحافيا ضمن حملة استهدفت الصحافيين بعد انقلاب أول فبراير العسكري ثم مصر وسجنت 25 صحافيا وبعدها فيتنام التي سجنت 23 وروسيا البيضاء وبلغ عدد الصحافيين المسجونين بها 19.

وشمل تقرير اللجنة لأول مرة صحافيين سجنوا في هونغ كونغ بسبب تطبيق قانون الأمن القومي في 2020 الذي يعاقب على كل ما تعتبره بكين تخريبا أو انفصالا أو إرهابا أو تواطؤا مع قوى أجنبية بما قد يصل إلى السجن مدى الحياة.

16