الصالون الوطني الجزائري يجمع بين المحترفين والهواة

لوحات لفنانين تشكيليين مرموقين وهواة في الفنون الجميلة بمواضيع وجودية وأخرى عن علاقة الإنسان بالمجتمع ومحيطه.
الاثنين 2024/01/29
الصالون يكرم الراحل أرزقي العربي

الجزائر - تتواصل بالجزائر العاصمة فعاليات الطبعة الخامسة عشرة للصالون الوطني للفنون التشكيلية الذي يشارك فيه 20 فنانا تشكيليا عبر أعمال ذات مواضيع وأساليب متنوعة. ويضم المعرض الذي تحتضنه فيلا عبداللطيف 50 لوحة لفنانين تشكيليين مرموقين وهواة في الفنون الجميلة قدموا أعمالهم المنجزة في ورشة إبداعية.

ويشارك في هذه التظاهرة الفنية كل من مصطفى نجاعي ومريم شلال وسعيد شندر وحسنة خدير وناريمان غلام الله وعبدالقادر بلخريصات وأيضا محمد أرسلان لراري، وذلك من خلال أعمال بمواضيع وجودية وأخرى عن علاقة الإنسان بالمجتمع ومحيطه.

كما أن اللوحات الجديدة منها أو القديمة، وسواء كانت بالأسود أو بالأبيض أو بالألوان، تأسر بأشكالها وحركاتها عبر مناظر حياتية وبورتريهات إنسانية تحكي قصصا فردية وتجارب فريدة. كما يشهد المعرض مشاركة فنانين تشكيليين شباب وطلبة في الفنون الجميلة وذلك عبر مجموعة من ستة أعمال خصصت لفلسطين.

◙ المعرض يشهد مشاركة فنانين تشكيليين شباب وطلبة في الفنون الجميلة وذلك عبر مجموعة من ستة أعمال خصصت لفلسطين.

وتدعو اللوحات التي أنجزت في ورشة إبداعية بتلمسان من تأطير فنانين تشكيليين، منهم مصطفى نجاعي، إلى التفكير في الوضعية المأساوية السائدة في فلسطين المحتلة والتي زاد من خطورتها منذ شهر أكتوبر الأخير، تصاعد وتيرة العدوان ضد المدنيين لاسيما النساء والأطفال.

وفي هذا الصدد، فإن الشاب خيرالدين عثماني، المتخرج حديثا من مدرسة الفنون الجميلة، يحمل نظرة أمل وتفاؤل حول الكفاح ضد الاحتلال، مجسدا من خلال لوحة بعنوان “تفجر الألوان” قوة ومقاومة الشعب الفلسطيني عبر حركة الخيول.

وتكريما للفنان التشكيلي أرزقي العربي، الذي وافته المنية مؤخرا، فقد سلط المعرض الضوء على عمل هذا الفنان الذي يعد أحد رواد الفن التشكيلي عبر مجموعة من البورتريهات بالأسود والأبيض.

ويعرف الراحل أرزقي العربي بإبداعاته في مجالات فنية مختلفة، حيث استهل مساره الفني بالتشكيل في الثمانينات من القرن الماضي ليدخل بعدها عالم المسرح ثم السينما، وامتدت مسيرته الإبداعية على أزيد من أربعين عاما.

وتخرج الراحل من مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة في 1982، ليبدأ بعدها في عرض أعماله، حيث شارك في معارض فردية وجماعية بالجزائر وخارجها، ومع بداية التسعينات تلقى تكوينا معمقا في الفن التشكيلي بفرنسا ليعود إلى الجزائر ويشتغل في الصحافة كرسام.

وسيتواصل الصالون الوطني الخامس عشر للفنون التشكيلية، ومن تنظيم دار الثقافة عبدالقادر علولة بتلمسان، بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، إلى غاية الحادي والثلاثين من يناير الحالي.

13