الصادرات النفطية الليبية تحقق أعلى مستوى في خمس سنوات

المؤسسة الليبية للنفط تستأنف إنتاج 1.2 مليون برميل في اليوم.
الاثنين 2022/01/17
مؤشرات إيجابية على تعافي الصادرات البترولية في ليبيا

طرابلس - استطاعت ليبيا تحقيق إيرادات نفطية بنهاية العام الماضي هي الأكبر منذ خمس سنوات على الرغم من الاضطرابات التي شهدها القطاع سواء تعلقت بشلل الإنتاج أو تلك المتعلقة بالتصدير إلى الأسواق العالمية في ظل الأزمة الصحية العالمية.

وذكرت المؤسسة الليبية للنفط الحكومية في بيان أن صافي إيرادات البلاد من صادرات النفط والغاز تجاوز 21.5 مليار دولار عام 2021، بالإضافة إلى مبيعات بغير الدولار وصلت إلى قرابة 30 مليون يورو.

وحققت المؤسسة مستويات قياسية في نوفمبر وديسمبر الماضيين، حيث بلغ صافي الإيرادات خلال الشهرين الأخيرين من العام الفائت 4.3 مليار دولار.

وقال رئيس مجلس ادارة المؤسسة مصطفى صنع الله في بيان نشرته المؤسسة على حسابها في فيسبوك مساء السبت الماضي “سجلنا نهاية العام 2021 انتعاشا وحققت أسعار النفط أكبر مكاسبها السنوية منذ العام 2016، مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من حالة الركود بسبب وباء كورونا”.

ومنذ سبعينات القرن الماضي اعتمدت ليبيا التي تملك أكبر احتياطات من النفط في قارة أفريقيا على عائدات صادراتها من الثروة الهيدروكربونية إلى حد كبير.

لكن خلال عقد من النزاعات العسكرية التي أعقبت ثورة 2011، غالبا ما كانت الجماعات المسلحة تقوم بإغلاق المنشآت النفطية أو الإضرار بها.

ودفعت عمليات الإغلاق المتكررة المؤسسة الوطنية للنفط إلى الإعلان عن ظروف القوة القاهرة، وهي خطوة قانونية تسمح لها بالتحرر من التزاماتها التعاقدية بسبب عوامل خارجة عن إرادتها.

21.5

مليار دولار قيمة تجارة النفط في 2021 زائدا مبيعات بغير الدولار بلغت 30 مليون يورو

وعاد إنتاج النفط إلى التعافي مسجلا 1.2 مليون برميل يوميا الأحد، من 1.045 مليون برميل يومياً الجمعة الماضي، مقابل ما بين 1.5 و1.6 مليون برميل قبل الإطاحة بنظام معمر القذافي.

ويأتي ارتفاع الإنتاج بعد توقف جزء كبير منه في حقول مختلفة لأسباب تتعلق بالصيانة وأخرى تتعلق بخلافات سياسية مع ميليشيات معارضة.

والأسبوع الماضي جرى التوصل إلى اتفاق مع حرس المنشآت البترولية، وهي قوة شبه عسكرية تهدف إلى حماية منشآت الطاقة والتي أوقفت العمليات في حقل الشرارة النفطي في جنوب غرب الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر.

وأدى إغلاق أربعة حقول إلى خفض إنتاج النفط الخام في البلاد بحوالي 350 ألف برميل يومياً.

وتضمن الاتفاق استئناف الإنتاج في حقول حمادة والوفاء والفيل، وهي ثلاثة حقول أخرى تم تعليق عملها في الوقت نفسه تقريباً. ولم تدلِ المصادر بمزيد من التفاصيل عن الاتفاقية.

وتعرّض القطاع للمزيد من الضرر بعدما تم إغلاق خط أنابيب رئيسي للإصلاح في مطلع يناير الجاري ثم إغلاق أربعة موانئ في الشرق على الأقل بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأظهرت بيانات جمعتها وكالة بلومبرغ أن صادرات النفط اليومية في الأسبوع الأول من العام الجاري كانت أقل بنسبة 45 في المئة من متوسط شهر ديسمبر الماضي.

ورغم ارتفاع الإنتاج إلا أن صنع الله حذر من أن “قدرة قطاع النفط في ليبيا على الاستثمار ودفع عملية تحديث البنية التحتية ستبقى ضعيفة في المدى المنظور، لاسيما في ظل شح الميزانيات”.

وأكد أن “ما نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى هو التفكير خارج الصندوق وخلق المبادرات لإنقاذ البنية التحتية”.

11