الشيخ مشعل الأحمد لرؤساء البعثات الدبلوماسية: أبعدوا الكويت عن النزاعات

الكويت - وجه ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، رؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية بضرورة العمل على إبعاد الكويت والنأي بها عن النزاعات الدولية والإقليمية، مطالبا إياهم باليقظة والوعي.
جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد الكويتي في قصر بيان، وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر، الذي قدم له رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجدد، الذين أدوا اليمين الدستورية أمامه بمناسبة تسلمهم مناصبهم الجديدة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (كونا) عن الشيخ مشعل تأكيده لرؤساء البعثات الدبلوماسية على أهمية مضاعفة الجهود “للمحافظة على مصالح وطننا العزيز ومصلحة أبنائه”.
وتطرق ولي العهد الكويتي إلى المستجدات الدولية قائلا “في ظل أحداث متسارعة تشهدها بعض دول العالم، ونزاعات إقليمية ودولية وأزمات عالمية غير مسبوقة، وواقع جديد يعيشه المجتمع الدولي، بات لزاماً على سفراء الكويت اليقظة التامة والوعي الكامل؛ للنأي بالكويت عما تشهده بؤر التوتر ومواقع النزاعات من تداعيات، وهذه هي الأمانة التي كلفتم بحملها”.
ويشهد العالم تحولات خطيرة ومتسارعة، في ظل صدام غربي – روسي في أوكرانيا، وتنافس أميركي – صيني على أشده في أنحاء من العالم، وفي خضم هذه التوترات تحاول دول الخليج العربي النأي بنفسها، وعدم الانخراط في أي اصطفافات، قد تكون لها تداعيات مستقبلية سلبية.
ويرى متابعون أن توجيهات الشيخ مشعل تأتي تأكيدا على السياسة التي طالما انتهجتها الكويت على مدار السنوات الماضية والقائمة على الحياد وعدم التدخل في الصراعات والشؤون الداخلية للدول، وهو ما جعلها محط تقدير القوى الإقليمية والدولية.
وقال ولي العهد الكويتي “لقد رسخت الكويت مكانة دبلوماسية راقية إقليمياً ودولياً، وحازت ثقة المجتمع الدولي بدورها الخارجي المحوري، وجسدت المصداقية الدولية في نهجها السياسي ونزاهة عملها الدبلوماسي، الأمر الذي أكسبها سمعة ومكانة مرموقتين”.
وشدد على أن “توفير الرعاية والعناية للمواطن الكويتي والحفاظ على مصالحه يجب أن يكونا في قمة مسؤولياتكم واهتماماتكم”.
وصرح مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية السفير سامي الحمد في وقت سابق بأن الكويت دائما ما تتصدر المراكز الأولى كسبا للصداقات مع دول العالم؛ بفضل سياساتها الدبلوماسية والتعاون في مختلف المجالات.
وأشار الحمد إلى أن مسار تعزيز الدبلوماسية الإنسانية مع مختلف الأقطار أدى إلى ازدهار سمعة الكويت الدولية، التي باتت ترمز إلى الإنسانية، قائلا إن ذلك دفعها إلى استثمار صداقاتها الدولية وتوظيفها في تعزيز الشراكات حول التنمية والاستثمار في ظل رؤيتها التنموية المستقبلية.