الشيخ محمد بن زايد يبحث مع ريموند توماس التعاون الدفاعي الإماراتي الأميركي

الرؤى الإماراتية بشأن قضايا السلام ومكافحة الإرهاب موضع اهتمام القوى الدولية، ومن ضمنها الولايات المتحدة.
الثلاثاء 2019/01/08
استعراض مجمل التطورات الإقليمية والدولية

أبوظبي - بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الاثنين، مع الفريق أول ريموند توماس قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية “علاقات الصداقة والتعاون والتنسيق المشترك” بين دولة الإمارات والولايات المتحدة “وإمكانات تطويرها خاصة في الشؤون والجوانب العسكرية والدفاعية”.

وكثيرا ما يربط المراقبون التواصل الأميركي الإماراتي والمشاورات بين القادة والمسؤولين في البلدين بجهود بسط الاستقرار في المنطقة، حيث تنظر القوى الدولية ومن ضمنها الولايات المتحدة، إلى دولة الإمارات باعتبارها شريكا أساسيا في مواجهة التشدّد والإرهاب.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إنّ الجانبين “استعرضا مجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وتمرّ المنطقة التي شهدت عقدا من الاضطرابات، في الوقت الحالي بمرحلة تهدئة ومحاولات للخروج من الأزمات، حيث يشهد اليمن محاولة جادّة لإطلاق مسار سلمي ترعاه الأمم المتحدة وتدعمه القوى الدولية والدول الإقليمية، فيما تبدو سوريا بصدد استعادة استقرارها والعودة التدريجية إلى الحاضنة العربية.

كما تشمل عملية البحث عن مخارج للمشاكل والأزمات دائرة أوسع من الدول مثل أفغانستان، حيث تجري محاولات تشارك فيها الإمارات والسعودية لجلب حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية.

وفي أفريقيا تحقّق مؤخّرا اختراق ساهمت جهود إماراتية سعودية في إحداثه وتمثّل بإنهاء الخلافات بين إثيوبيا وإريتريا وبدء صفحة جديدة بين البلدين اللذين سبقا أن خاضا صراعا مسلّحا بينهما.

ويقول مراقبون إنّ الرؤى الإماراتية بشأن قضايا السلام ومكافحة الإرهاب موضع اهتمام القوى الدولية، ومن ضمنها الولايات المتحدة، خصوصا في الفترة الحالية التي تعتبر مرحلة بحث عن مخارج وحلول لعدد من الملفات.

وتجد القوى الدولية في دولة الإمارات شريكا اقتصاديا وسياسيا يعدّ من بين الأنسب في محيطه لاستناده إلى تجربة اقتصادية بالغة النشاط، فضلا عمّا يميّز تلك الدولة من استقرار سياسي وأمني، ومن دبلوماسية نشطة تعمل في ضوء جملة من المبادئ الثابتة جعلت للإمارات صوتا مسموعا في المحافل الدولية.

3