الشيخ سالم العبدالله في جولة أوروبية بحثا عن رد مقنع لتأخر إعفاء الكويتيين من تأشيرة شنغن

الكويت - يعتزم وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح القيام بجولة أوروبية خلال الأيام القليلة المقبلة تشمل فرنسا وعددا من البلدان الأخرى، وتحمل ضمن أجندتها البحث في الأسباب الكامنة خلف التأخر الأوروبي في إعفاء الكويتيين من تأشيرات شنغن.
وأبدى الاتحاد الأوروبي العام الماضي انفتاحا على إعفاء دول خليجية بينها الكويت من تأشيرة شنغن، وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبا من الدول المعنية، لكن هذا القرار لم يفعّل بعد بالنسبة إلى الكويت الأمر الذي يثير تساؤلات الكويتيين حول الدوافع.
ووفق أوساط أوروبية فإن عدم تفعيل القرار بالنسبة إلى الكويت يعود في جانب منه إلى عدم التزامها بتطبيق عدد من المعايير في علاقة بحقوق الإنسان، لكن هذه الحجج لا تبدو مقنعة للحكومة الكويتية التي ترى بأن هناك دولا خليجية ذات سجل حقوقي أسوأ بكثير، ومع ذلك لا توجد موانع أوروبية بشأن فتح الفضاء الأوروبي أمام مواطنيها.
وبحسب ما نقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن مصادر دبلوماسية، فإن الجولة التي ستبدأ في السابق والعشرين من يونيو الجاري ستشمل فرنسا والنمسا والمجر ودولاً أخرى.
وذكرت المصادر أن الجولة تأتي لتعزيز العلاقات الكويتية - الأوروبية، وبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولمناقشة مستجدات المنطقة وأبرز تطورات قضايا الشرق الأوسط، وذلك في إطار التنسيق الكويتي - الأوروبي المتواصل.
إعفاء الكويتيين من تأشيرة شنغن سيكون من أبرز الملفات المطروحة التي سيبحثها وزير الخارجية الكويتي مع مسؤولي الدول الأوروبية التي سيزورها
وأكدت أن موضوع إعفاء الكويتيين من تأشيرة شنغن سيكون من أبرز الملفات المطروحة التي سيبحثها وزير الخارجية الكويتي مع مسؤولي الدول الأوروبية التي سيزورها.
وكان وزير الخارجية الكويتي استقبل الأسبوع الماضي سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقائمين بالأعمال لعدد من الدول الأوروبية المعتمدين لدى الكويت، وذلك خلال مأدبة أقامها في قاعة المراسم بديوان عام وزارة الخارجية.
وجاء الاجتماع بناء على توجيهات من رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وتم خلاله التشديد على ضرورة تخفيف القيود على الحصول على تأشيرات.
ودعا وزير الخارجية الكويتي إلى أن تكون تأشيرات شنغن للمواطنين الكويتيين بمدد زمنية أطول تمتد صلاحيتها لعدة سنوات وعبر إجراءات مبسطة وسلسة، مثمّنا جهود البعثات المبذولة حيال التعامل مع طلبات التأشيرات خلال موسم السفر وتسهيل إجراءات المصطافين الكويتيين في الدول الأوروبية، معبرا كذلك عن الاحترام الكامل لإجراءات الدول وسيادتها على مسألة إصدار التأشيرات.
ومطلع ديسمبر الماضي، صوتت لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي بالموافقة على إعفاء مواطني قطر وعُمان من تأشيرة دخول الدول الأوروبية شنغن.
واشترطت اللجنة في موافقتها على إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة شنغن وقف عقوبة الإعدام من خلال مفاوضات ثنائية بين الجانبين وذلك قبل سريان الإعفاء.
وشنغن التي تضم 26 دولة أوروبية، قد ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينها، وهي بمنزلة دولة واحدة لأغراض السفر الدولي، مع وجود سياسة تأشيرات مشتركة تحمل الاسم ذاته.